الإمام الخامنئي: عملية طوفان الأقصى وضعت الكيان الصهيوني على طريق سينتهي بزواله
أكد آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي أن القضية الفلسطينية اليوم باتت القضية الأولى في العالم، وأن عملية طوفان الأقصى شكلت ضربة قاصمة للكيان الصهيوني ولن يتعافى منها، ووضعت هذا الكيان على طريق سينتهي بزواله، كما ذكّر بمناقب الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، مؤكدًا على أهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة ونتائجها الكبيرة على إيران والعالم.
وفي كلمة له خلال المراسم التي أقيمت في طهران بالذكرى الـ 35 لرحيل مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام روح الله الموسوي الخميني (قد)، أشار سماحته إلى أن الإمام الخميني الراحل (قد) كان يرفض تفاهمات السلام مع المحتل في ما يخص القضية الفلسطينية.
* طوفان الأقصى صربة قاصمة للصهاينة
وقال سماحته “عملية طوفان الأقصى خلطت جميع الأوراق وحصلت في لحظة حساسة كان العدوّ يسعى فيها لتطبيق مخطّط السيطرة على المنطقة”، مضيفًا “أميركا والدول الغربية تدعم الكيان الصهيوني ولكن الجميع يقرون أنه لا مجال لإنقاذ هذا الكيان من مأزقه في غزّة”، مضيفًا “على الجميع أن لا يعقدوا آمالهم على اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة”.
وإذ لفت إلى أن عملية طوفان الأقصى وضعت الكيان الصهيوني على طريق سينتهي بزواله، قال الإمام الخامنئي إن الجيش “الإسرائيلي” الذي يعتبر نفسه من أقوى جيوش العالم انهزم أمام فصائل المقاومة مثل حماس وحزب الله، مؤكدًا أن الجبهة الواسعة التي فتحتها المقاومة في المنطقة لديها إمكانات كبيرة، وأن حسابات الكيان الصهيوني تجاه هذه الجبهة خاطئة.
ولفت الإمام الخامنئي إلى أن 40 ألف فلسطيني استشهدوا في غزّة، وتلك هي الكلفة التي يدفعها الشعب الفلسطيني في طريق خلاصه وتحرير أرضه، معتبرًا أن الفلسطينيين في طوفان الأقصى حاصروا حكومة الاحتلال الصهيوني ولم يعد لها أي طريق للنجاة.
وأشار سماحته إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت القضية الأولى في العالم، وأن عملية طوفان الأقصى كانت ضرورية للمنطقة لأنه كان هناك مشروع أميركي غربي لتغيير المعادلات فيها، حيث جاءت هذه المعركة في مرحلة حساسة لتفشل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني وسيطرته على المنطقة، وكان الهجوم الغاشم للنظام الصهيوني على غزّة ردّ فعل عصبيًّا على إفشال مخطّطاته.
* الشهيد رئيسي ورفاقه
الإمام الخامنئي تطرّق إلى استشهاد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، لافتًا إلى أن الشهيد رئيسي حقّق رقمًا قياسيًا جديدًا في مجال الخدمة للشعب الإيراني، وأن وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبداللهيان كان مفاوضًا قويًا وملتزمًا بمبادئ الثورة.
وأضاف “السيد رئيسي العزيز وباقي رفاقه كانوا يعملون لخدمة الناس وهم شهداء الخدمة”، منوهًا إلى أن “تشييع الشهيد رئيسي كما تشييع الشهيد قاسم سليماني رسم عظمةً كبيرة، تؤكد أنّ هذا الشعب لا يُهزم، بل يستمر بقوة أمام الحوادث المختلفة”.
ولفت إلى أن “الشهيد رئيسي كان يعتقد بأن الكرامة والعزة للشعب ويفسح المجال أمام الشباب ليبدوا آراءهم وكان يثق بهم”، مؤكدًا أن “الشعب الإيراني لا يتعب ولا يمل ويقف في الميدان ويسجل حضوره الدائم فيه”.
وتابع قائلًا “الشعب نزل إلى الشارع بشكل مليوني بعد استشهاد رئيسه، وهذا أمر لم يحصل في أي منطقة أخرى في العالم، ورسالة التجمعات بعد استشهاد الرئيس الإيراني هي أن الشعب ما زال يؤيد الثورة الإسلامية”.
* الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة
وختم الإمام الخامنئي بالتطرّق للانتخابات الرئاسية القادمة في إيران، مشددًا على أنها عمل جبار وعظيم وهي ظاهرة لها الكتير من النتائج والمكتسبات للشعب، وقال: “ملحمة الانتخابات تكمل ملحمة تشييع الشهداء، والانتخابات المقبلة هي استحقاق كبير، وستكون نتائجها كبيرة للجمهورية الإسلامية”.
وأكد أن “على الشعب أن يحافظ على مصالحه ويجتاز كلّ العقبات ويختار رئيسًا فاعلًا ومؤمنًا بمبادئ الثورة الإسلامية”.
وأضاف “ستكون هناك منافسة كبيرة بين المرشحين، ومشهد الانتخابات سيكون لخدمة الشعب وليس صراعًا لكسب الكرسي”، معربًا عن أمله بأن يختار الشعب الإيراني أفضل مرشح ليكون لائقًا به وبالبلاد.
كما أشار إلى أن على الشعب الإيراني أن يحافظ على مصالحه ويجتاز كلّ العقبات، ويختار رئيسًا فاعلًا ومؤمنًا بمبادئ الثورة الإسلامية.
المصدر : العهد الاخباري