احذر Dice dream وDomino Dreams !
زينب حمود – المنار
ينشط سوق الالعاب الالكترونية بشكل مطرد خلال هذه السنوات، حيث ساهمت الاغلاقات التي شهدها العالم في العام 2019 إلى توسعة هذا السوق حتى أصبح جزءاً من الاستثمارات الاقتصادية الاساسية لعدد من الدول. ومن المتوقع أن يبلغ حجم هذا السوق نحو 546 مليار دولار عام 2028، بحسب منصة (Fortune Business Insights)، وبطبيعة الحال سيزداد عدد مستخدمي تلك الالعاب والذي يقدر حالياً بـ 2.5 مليار شخص.
منصة للتوظيف السياسي والاهداف المشبوهة!
تسعى الدول إلى تعزيز هذا السوق لمآرب مختلفة، وتقول التجربة إن عدداً كبيراً من الالعاب صُممت بالاساس من أجل تلميع أو تشويه صورةً ما لهدفٍ ما. وما سأتحدث عنه في المحتوى التالي هو ليس المرة الاولى التي يتم الحديث عنه من قبل تقارير أخرى نشرت عن دور الالعاب الالكترونية كمنصة للترويج السياسي والثقافي والعرقي. حيث تعتبر هذه الالعاب مفتاحاً أساسياً لتكوين الرأي لدى الاطفال والمراهقين.
وفي مراجعة تاريخية, العديد من الدول والمنظمات حول العالم استخدمت الالعاب الالكترونية من أجل التوظيف السياسي وأهداف أخرى. مثلاً, قامت الولايات المتحدة بالترويج عبر عشرات الالعاب الى قتل المسلمين واعتبارهم ارهابيين، ذلك بعد العام 2001 وبالتزامن مع سعيها لنشر مصطلح اسلاموفوبيا.
ومؤخراً استخدم العدو الاسرئيلي عددا من الالعاب Angry Birds، ولعبة Stack، ولعبة Subway Surfer، ولعبة Balls’ Ropes، بالإضافة إلى لعبة Solitaire, لتمرير اعلانات حملت محتوىً عنيفا، كعرض صور مقاطع لصراخ أسرى العدو ومشاهد دموية مموهة، وبعض التفجيرات، وهجمات الصواريخ. وذلك بحسب تقرير نُشر لوكالة رويترز وتناقلته منصات إعلامية.
وعلى إثر هذه الاعلانات كان هناك تحرك مطلبي من قبل حركة المقاطعة الاسرائيلية في المنطقة العربية بحذف تطبيقات الألعاب التابعة لشركة Super play الإسرائيليّة من الهواتف، إضافة إلى العمل على تخفيض تقييمها من خلال متجري Google Play وApple Store، حتى لا تساهموا بدعم شركات الكيان الصهيوني.
لماذا superplay ؟
هي شركة تابعة لكيان العدو الاسرائيلي أسسها أيال نيتزر Eyal Netzer عام 2019، كما يشغل أيضاً منصب مدير الشركة العام، وتتخذ الشركة مقراً لها في الاراضي المحتلة ولديها مكاتب في أوكرانيا, ورومانيا والهند.
حتى اليوم أصدرت الشركة تطبيقي ألعاب, ملائيمن للعب الآمن لكل الفئات العمرية هما, DiceDreams وDominoDreams، ويمكن تحميل كلا اللعبتين مجاناً على غوغل بلاي وآبل ستور, مع خصائص اضافية مدفوعة.
حققت اللعبة الاولى نجاحاً وانتشاراً متخطيةً عتبة العشرة ملايين تنزيل منذ اصدارها في آب/أغسطس 2019، فيما تخطت الثانية عتبة المليون تنزيل منذ اصدارها في العام 2022.
مع الاشارة إلى أن تطبيقات هذه الالعاب الاسرائيلية المنشأ تحقق أرباحاً عبر الاعلانات التي تبثها أثناء اللعب، وكذلك عبر شراء خصائص إضافية للعب، كما أن مصممي اللعبة أو المشرفين عليها يمكن أن يضيفوا في أي وقت محتوى مباشر أو غير مباشر يروج للرواية الاسرائيلية أو يبث اعلانات اسرائيلية مشبوهة خصوصاً، وأن قصة بوب بطل لعبة dice dream الذي عاد من رحلة فوجد أن بيته جرى الاعتداء عليه فقرر مجابهة أعدائه، تحتمل اسقاطات من الصراع العربي الاسرائيلي.
بناءً لهذه المعلومات التي أكدتها “حملة مقاطعة اسرائيل في لبنان” تتوجه الدعوات للناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي للتغريد يوم الجمعة بتاريخ 2 شباط/فبراير الساعة السابعة بتوقيت فلسطين ضد لعبة super play باستخدام الهاشتاغات التالية: #BOYCOTT_SUPERBLAY#BOYCOTT_DICEDEDREAMS#BOYCOTT_DOMINODREAMS
وفي إتصال بالحملة، قالت رجاء جعفر وهي عضو في الحملة أن حملة التغريد الداعية الى المقاطعة ستكون بمشاركة أيضاً من قبل تجمع “اتحرَك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع” و”الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهويني”، وتشير الاستاذة رجاء أن هناك صعوبة بحذف اللعبة من بلاي ستور، ولكن هذا لا يعني أن نقف مكتوفي الايدي دون توجيه الشعوب ومستخدمي هذا النوع من الالعاب وتحذيرهم وتوعيتهم من أجل عدم استخدام أو تنزيل هذه اللعبة.
غرافيك: علي كجك
المصدر: موقع المنار