مفاقماً الأزمة الإنسانية.. الاحتلال يكرر قطع الاتصالات والإنترنت عن غزة
أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ الاحتلال الإسرائيلي تسبّب بقطع وتعطيل شبكات الاتصالات والإنترنت للمرة السابعة خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزّة.
وأوضح المكتب الإعلامي، في تصريحٍ صحافي، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قطع وتعطيل شبكات الاتصالات والإنترنت بشكلٍ كامل في قطاع غزّة، خلال ما وصفها “حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع”، كاشفاً أنّ “هذه الجريمة مستمرة منذ 5 أيام متواصلة”.
وتطرق المكتب في تصريحاته إلى أنّ قطع الاتصالات والإنترنت يعني “حدوث كوارث تهدد حياة الفلسطينيين في قطاع غزّة”، مُشيراً إلى وجود العديد من الشهداء والجرحى الذين لن يتمكن أحدٌ من الوصول إليهم مع انقطاع الاتصالات، وبالتالي فإنّ ذلك سؤدّي إلى ارتفاع أعداد الضحايا بشكلٍ مضاعف في ظل استمرار الحرب الوحشية والقصف المتواصل للمنازل والأحياء الآمنة.
وشدّد على أنّ استمرار قطع الاتصالات والإنترنت يُعدُّ جريمةً متكاملةً مع سبق الإصرار، ويهدف من خلالها الاحتلال إلى أنّ تعمل على تعميق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزّة.
وحمِّل المكتب الحكومي الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن الجريمة المتواصلة بحق 2.4 مليون إنسان في قطاع غزّة، كما حمّل الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية أيضاً عن جرائم الاحتلال المختلفة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
وطالب في تصريحاته الإعلامية من وصفها بـ”كل دول العالم الحر” بوقف الحرب الإجرامية عن شعبنا الفلسطيني بشكلٍ فوري وعاجل، إضافةً إلى مطالبتها والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالاتصالات والإنترنت إلى الضغط على الاحتلال من أجل تشغيل شبكات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزّة، ووضع حدٍ لهذه المأساة المتكرّرة والمستمرة.
وبشأن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزّة، والذي دخل يومه الـ103 على التوالي، صرّح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في سياقٍ متصل، أنّ قوات الاحتلال لم تكتف بتجويع الفلسطينيين في مناطق شمالي وادي غزّة، بل إنّها قتلت العشرات منهم خلال محاولتهم الحصول على مساعداتٍ محدودة وصلت هناك.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ السلوك الإسرائيلي يمثّل “تكريساً لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان المدنيين في القطاع، منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي”.
وكان المرصد المختص بمراقبة حقوق الإنسان أكّد، الإثنين، أنّ مناطق مدينة غزّة وشمالي القطاع تواجه مأساةً مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة الشرب، ومنع وصولها، بما يمثل حكماً بالإعدام الفعلي على سكانها.
ورأى المرصد أنّ حرمان غزّة من المياه “يشكّل جريمة حرب”، وذلك بالإضافة إلى كونه من أشكال الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد السكان المدنيين في القطاع منذ بدايه عدوانها المستمر.
المصدر : الميادين