منوعات

الاحتلال يسعى لإخراجه عن الخدمة.. استهداف مباشر لمجمّع ناصر الطبي في خان يونس

تعرّض مجمّع ناصر الطبي لعدّة اعتداءاتٍ إسرائيلية، في إثر قيام “جيش” الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه ومحيطه بشكلٍ مباشر، وذلك حسبما أفاد مراسل الميادين.

وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات، خلال اليوم الجمعة، في المجمّع الواقع في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، 9 شهداء، إضافةً إلى تسجيل 16 إصابة، منها ثلاث إصاباتٍ حرجة، حسب مصادر طبية.

وسُجِّل وقوع مجموعة من الإصابات، بينهم أطفال، في قصفٍ إسرائيلي استهدف شقةً سكنية قرب المجمع، إضافةً لاستشهاد مسنٍ وشاب برصاص قناصة الاحتلال، في محيطه، وذلك في ظل قصف مدفعي واشتباكاتٍ عنيفة مستمرة في المكان.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أنّ الاحتلال اقتحم مستشفى الأمل، والذي يقع في خان يونس أيضاً في منطقة قريبة من مجمّع ناصر الطبي، بهدف إخراجها عن الخدمة، مُشيراً إلى أنّ ذلك يتصاعد “ضمن مساعي الاحتلال لإخراج كل مستشفيات القطاع عن العمل”.

ومن جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ظهر اليوم، عن فقدانٍ كامل للاتصال مع طواقمها العاملة في مستشفى الأمل في خاني ونس، وذلك في إثر اقتحام الاحتلال المتواصل للمستشفى. وحمّلت الجمعية، الاحتلال مسؤولية سلامة طواقمها العاملة هناك، والجرحى والمرضى.

قبل أن تعود، لتعلن مساءً، عن اعتقال الاحتلال لعددٍ من طواقمها، ومرافقي الجرحى والمرضى في مستشفى الأمل.

وصرّح، مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة، الدكتور عائد ياغي، للميادين، بأنّ “ما يحدث في قطاع غزة مجزرة ترتقي إلى الإبادة الجماعية”، وأن “النظام الصحي في غزة منهار، وليس هناك معلومات عن الطاقم الطبي، والمرضى في مستشفى الأمل في خان يونس”.

خطر متفاقم لمجاعة شمالي القطاع

وفي السياق ذاته، صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، تصريحٍ صحافي، حمّل فيه الولايات المتحدة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي، “المسؤولية الكاملة عن تداعيات المجاعة المتصاعدة شمالي غزة”.

واعتبر أن كل دول العالم أمام “مسؤولية أخلاقية، وإنسانية تجاه هذه الجريمة القذرة التي يمارسها الاحتلال بدعمٍ أميركي كامل”، مطالباً إياها بالتنديد وإدانة هذه الجريمة التي “قد تودي بحياة نصف مليون إنسان في منطقة شمالي القطاع وأطرافها”.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في تصريحه بـإدخال 1000 شاحنة يومياً لمحافظة شمالي غزة، حتى تتعافى من المجاعة وآثارها، مُشيراً إلى أنّه في حال لم يتم ذلك، “فنحن أمام كارثة إنسانية حقيقية”.

كما صرّح المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، بأن آخر عملية توزيع للمواد الغذائية في شمال وادي غزة كانت في 23 كانون الثاني/ يناير. و”منذ بداية العام، تم رفض نصف طلبات إرسال المساعدات التي قدمناها للشمال”.

وأشار إلى تحديد منظمة الأمم المتحدة، لمناطق عميقة من المجاعة في شمالي غزة، “حيث يُعتقد أن الناس على وشك المجاعة، ويعتمد ما لا يقل عن 300 ألف شخص يعيشون في الشمال على مساعدات المنظمة من أجل بقائهم على قيد الحياة”.

وفي ظل الواقع المتردي للقطاع الصحي في القطاع، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، د.أشرف القدرة، أن الاحتلال الاسرائيلي تعمد قتل 340 كادراً صحياً، واعتقال 99 آخرين، وتدمير 123 سيارة إسعاف خلال عدوانه المستمر.

وفي تقريرها اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ126 على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 13 مجزرة ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 107 شهيد و142 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

كما أعلنت الوزارة عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 27947 شهيد و67459 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر : الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى