غزة:الاحتلال يفتح معبر كرم أبو سالم لشاحنات المساعدات
فُتح معبر كرم أبو سالم، الأحد، أمام شاحنات المساعدات المخصصة لأهالي قطاع غزة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، في خطوة من شأنها أن تزيد شحنات الغذاء والأدوية التي تصل إلى القطاع.
وكان المعبر قد أغلق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ولم يكن يسمح بتسليم المساعدات سوى عبر معبر رفح على الحدود مع مصر، والذي تقول إسرائيل إنه لا يمكن إدخال سوى 100 شاحنة منه يومياً.
وقال مصدران في الهلال الأحمر المصري لوكالة “رويترز”، إن الشاحنات بدأت بالدخول، الأحد، عبر معبر كرم أبو سالم في طريقها إلى غزة. وقال أحدهما إن عدد الشاحنات وصل إلى 79.
ومعبر كرم أبو سالم الذي يقع على الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة وغزة يمثل إحدى نقاط العبور الرئيسية للبضائع، إذ يسمح بعبور الشاحنات بصورة أسرع بكثير من معبر رفح المخصص للمسافرين بالأساس والذي يبعد بضعة كيلومترات.
وذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي فرع للجيش ينسق المساعدات الإنسانية مع الأراضي الفلسطينية، أن “شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة ستخضع لفحوصات أمنية وستنقل مباشرة إلى غزة عبر كرم أبو سالم”.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق، إن ذلك سيسمح لإسرائيل بالوفاء بالتزاماتها بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يومياً، وهو ما نص عليه اتفاق تبادل المحتجزين الذي جرى التوصل إليه وتنفيذه في تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت “مؤقتاً”، الجمعة، بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين أراضيها والقطاع، نتيجة ضغوط دولية متزايدة.
وتدهور الوضع الإنساني في غزة مع تشديد إسرائيل حملتها العسكرية في القطاع المحاصر، مع تحذير الأمم المتحدة وهيئات دولية أخرى من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.
في سياق آخر، ذكرت شركة الاتصالات الفلسطينية “جوال” في بيان، أن خدماتها عادت للعمل التدريجي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد انقطاعها بشكل كامل منذ الخميس.
وقالت الشركة: “نود الإعلان عن بدء عودة خدمات الاتصالات (الثابت والخلوي والإنترنت) للعمل بشكل تدريجي في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة”.
وأشارت إلى أن طواقمها “تمكنت من الوصول لموقع العطل الرئيس وإصلاحه، بعد محاولات عديدة خلال الأيام الماضية وتدخل من الجهات الدولية ذات العلاقة.. طواقمنا تعمل كل ما بوسعها لاستعادة الخدمات في جميع المناطق”.
وشركة الاتصالات الفلسطينية، أكبر مزود لخدمات الاتصالات الخلوية والإنترنت في قطاع غزة، والمقدم الحصري لخدمات الاتصالات الثابتة هناك.
من جهتها، قالت شركة “أوريدو فلسطين”، المقدمة لخدمات الهاتف المتنقل فقط في غزة، عبر بيان: “يمكنكم الآن التواصل مع قطاع غزة بعد عودة خدماتنا للعمل، كما كانت عليه قبل تعطلها يوم الخميس جراء العدوان المتواصل”.
ومطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، ناشد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحاق سدر، مصر لتفعيل خدمة التجوال، وتشغيل محطات الاتصالات القريبة من حدود غزة.
المصدر : المدن