حقائق مشوّقة عن “الفرقة 162” الإسرائيليّة التي اقتحمت غزّة!
الفرقة 162 هي فرقة نظامية في الجيش الإسرائيلي وليست من فرق الاحتياط، يقودها حاليا في غزة الجنرال إيتسيك كوهين الذي صرح لـ”تايمز أوف إسرائيل” أن فرقته تعمل على “تفكيك قدرات حماس التي بنتها على مر السنين”.
بالإضافة للجنود والمدرعات، تشمل الفرقة مجموعة بحث واستكشاف وفرق إمدادات طبية وغذائية وفريق تخطيط لوجستي ومهندسي معارك وتسليح.
ويحوي علم الفرقة صورة مدفع تخرج منه ألسنة لهب في إشارة إلى مهمة الفرقة الأساسية التي تتمثل في القصف المدفعي.
ويتجاوز عدد سكان مخيم جباليا الذي يبعد 4 كيلومترات عن مركز مدينة غزة، الـ170 ألف نسمة منهم من بقي في المخيم ومنهم من نزح نحو الجنوب.
وتضم جباليا المستشفى الأندونيسي الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي وقصف أجزاء منه في الأيام الماضية بحجة أن أنفاق حماس تمتد تحته.
ومنذ الاجتياح البري، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلو الفصائل الفلسطينية في أغلب المناطق التي تقع إلى الشمال من وادي غزة الذي يقع في منتصف القطاع.
وتركزت مهمة الفرقة 162 في مخيمي جباليا والشاطئ، واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل أكثر من 390 جندياً منذ 7 تشرين الأول، قرابة الـ50 منهم بعد الاجتياح البري.
لكن الناطق الرسمي باسم كتائب القسام كرر في خطاباته أن إسرائيل لا تعترف بالعدد الحقيقي لقتلاها.
ماذا عن مخيم الشاطئ؟
ويقول الجيش الإسرائيلي إن مخيم الشاطئ كان مركزاً رئيسياً لحماس. بدوره، يشير المراسل الحربي في تقريره إلى أنّ القوات الإسرائيلية واجهت “مقاومة” في مخيم الشاطئ في الأيام القليلة الماضية.
وفي 14 تشرين الثاني الحالي، وقعت 4 اشتباكات على الأقل في مخيم الشاطئ بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية والفرقة 162 الإسرائيلية. المراسل الحربي إيمانويل فابين قال إن كل المنازل تقريباً في مخيم الشاطئ كانت مفخخة.
وتشير التقديرات إلى أن ما بين 150 ألف إلى 200 ألف فلسطيني نزحوا من مخيم الشاطئ مع دخول القوات الإسرائيلية، واشتبكت قوات الفرقة 162 مع حوالى 200 من مقاتلي الفصائل في الشاطئ.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الفرقة 162 تعمل على “تطهير منطقة الشاطئ بشكل منهجي من أي بنية تحتية لحماس“، بما في ذلك الأنفاق ومخابئ الأسلحة.
الفرقة 162 في لبنان ومصر
على الرغم من أن الفرقة مرتبطة بالقيادة العسكرية الجنوبية للجيش الإسرائيلي، إلا أن أرشيف صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية يحتوي على تقرير نشرته الصحيفة في 30 تموز عام 2006 يتحدث عن دخول الفرقة 162 حرب تموز في يومها الثامن عشر على الحدود الشمالية لفلسطين المحلتة.
وعثر جنود الفرقة على مخبأ كبير للأسلحة، بما في ذلك 10 صواريخ مضادة للدبابات وقاذفات صواريخ آر بي جي في منطقة الطيبة في لبنان. حينها، أصيب 6 جنود بجروح خطيرة من الفرقة بحسب اعترافات الجيش الإسرائيلي.
كذلك، لعبت الفرقة 162 دوراً مهما في حرب تشرين الأول عام 1973 بين مصر وإسرائيل. في ذلك الوقت، تكونت الفرقة تحت قيادة أبراهام آدان حلقة حصار على مدينة السويس المصرية مستغلة إعلان وقف إطلاق النار بين الجيشين الإسرائيلي والمصري.
وقطعت الفرقة الإمدادات عن الجيش المصري الذي عبر قنوات السويس في طريقه لتحرير شبه جزيرة سيناء التي احتلتها إسرائيل في 1967. كذلك، تلقت الفرقة خسائر فادحة في مصر بعد أن سجل الجيش المصري تفوقاً عسكرياً في حرب تشرين الأول.