حول العالم

إردوغان: ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي مجازر دنيئة.. وغزة انتصرت

الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يتهم الغرب بالمسؤولية الأكبر عما يجري في غزّة، ويشدّد على أنّ غزّة سجّلت انتصاراً في التاريخ، على الرغم من “المجازر الدنيئة التي يرتكبها الاحتلال”.

شارك الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في التجمع الشعبي الحاشد الذي نُظّم في مدينة إسطنبول التركية، اليوم السبت، مؤكّداً في حديثه الشعور “بالحزن من أجل غزّة، ووقفتنا اليوم تأتي للتضامن مع أشقائنا في غزة”، ومشدداً على أنّه “لن نكتفي بلعن المجازر التي تحدث في غزة”.

ولفت إردوغان خلال التجمّع الذي نظّمه “حزب العدالة والتنمية” تضامناً مع غزّة، إلى وجود “من يساوي بين حركة حماس وإسرائيل”، مشيراً في حديثه إلى انزعاج الاحتلال من تصريحاته السابقة بأنّ حركة حماس “ليست حركةً إرهابية”.

وجدّد الرئيس التركي التأكيد على كون حركة حماس “ليست حركةً إرهابية كما يدعي البعض”، متسائلاً بشأن “كيف أتت إسرائيل إلى المنطقة؟”، ليؤكّد في خطابه أنّ “إسرائيل” كيان احتلال، وأنّ “الغرب مَدين لها”، في حين “تركيا ليست كذلك”.

وأشار إلى ازدواجية المعايير الغربية بقوله إنّ “من كانوا يسكبون دموع التماسيح على أوكرانيا يدعمون إسرائيل اليوم، ويصمتون الآن إزاء ما يجري في غزّة، وأيديهم ملطخة بالدماء”، كما اتّهم الغرب  بأنّه المسؤول الأكبر عما يجري في غزّة، وذلك بدعمه “قتلة الأطفال في غزة دعماً كاملاً”.

وتابع الرئيس التركي أنّ “إسرائيل وأطراف أخرى تقف خلف المنظمات الإرهابية في شمالي سوريا والعراق”، وليشدّد على أنّ “إسرائيل” من دون دعم الدول الغربية “لن تصمد لثلاثة أيام”.

وكشف إردوغان أنّ بلاده تقوم بالتحضيرات لإعلان “إسرائيل مجرمة حربٍ أمام العالم”، مجدداً وصف ما يحدث في غزة بأنه ليس دفاعاً عن النفس بل “مجازر دنيئة”.

وفيما أشار إلى أنّ مسؤولي الغرب صاروا صمّاً بكماً لا يسمعون صرخات الشهداء في غزة، ومناشدات الأمين العام للأمم المتحدة، أكّد إردوغان أنّ “ما يحدث في غزة ليس قضية أهل غزة وحدهم بل قضيتنا جميعاً”.

كما شدد الرئيس التركي على أنه “يجب ألا نكون شركاء في الجرائم المرتكبة بحق أهالي غزة “، مطالباً شعوب ودول المنطقة بالتوحّد، وختم حديثه قائلاً إنّ “ما حدث في غزّة من روح انتصارٍ يسجل في التاريخ”.

وفي وقت سابق اليوم، دعا إردوغان، الشعب التركي إلى النزول والتظاهر دعماً لفلسطين ونصرةً لغزة، في مطار أتاتورك، اليوم السبت، وحثّ عبر منصة “إكس”، المواطنين على المشاركة في تجمّع فلسطين الكبير. وأرفق منشوره بصورة تضم العلمين التركي والفلسطيني، إلى جانب المسجد الأقصى.

وشهدت مدينة إسطنبول تظاهرات غاضبة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي ونصرةً لغزة، حيث هاجم المتظاهرون محال تجارية أميركية، احتجاجاً على الدعم اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي.

كما أطلق المتظاهرون الألعاب النارية على القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، وأظهروا دعمهم لكتائب القسام وللمقاومة الفلسطينية، عبر رفع شعارات وصرخات.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة، اليوم السبت، ارتفاع عدد الشهداء من جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 7703، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 19743، مضيفةً أنّ الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 53 مجزرةً، راح ضحيتها 377 شهيداً، معظمهم من النازحين إلى جنوبي القطاع، وهي المنطقة التي زعم الاحتلال أنّها “آمنة من القصف”.

المصدر : الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى