السرطان يفتك بأطفال غزة.. والعلاج غير متوفر
يواجه مرضى السرطان في قطاع غزة أوضاعاً مأساوية صعبة وموتا بطيئا، في ظل استمرار الحرب الصهيونية المدمرة على قطاع غزة وحرمان الاحتلال، المرضى من حقهم في الحصول على العلاج، ونقص الفادح في الإمدادات الطبية، ونفاد الدواء والعلاج الكيميائي واستمرار إغلاق المعابر في وجوه المصابين وانعدام المنظومة الصحية والجوع وعدم توفیر الغذاء المناسب.
وصل ستة مرضى من الأطفال المصابين بالسرطان من شمال قطاع غزة إلى مشفى ناصر بخان يونس.مروا بحواجز إسرائيلية انتظروا عليها لساعات بعد قيام منظمة دولية بأخراجهم لعدم توفر العلاج لهم.
وتقول والدة الطفلة جوري العرعير المصابة بالسرطان في منطقة الرأس ان ابنتها كانت تتلقى العلاج بداية الحرب في مشفى الرنتيسي لكن من بداية دخول الاحتلال لغزة وتدمير المشفى توقف العلاج وتدهورت حالتها.
واكدت انه عدا عن عدم توفر العلاج لا تجد الطعام لأبنتها التي تبلغ ست سنوات ووزنها لا يزيد عن عشرة كيلو جرامات.
واضافت:” اغلب أكلنا معلبات لا يوجد كالسيوم ولا فيتامينات ولا ماء يصلح للشرب عدا عن معاناة الحرب والقذائف التي لا تتوقف”.
وقالت المجاعة دخلت كل مكان في غزة وان أملها ان تتمكن ابنتها بالسفر لتلقي العلاج.
واكدت ان أصعب لحظات الحرب عدم قدرتها على توفير الطعام لإبنتها واضطرارها لإطعامها مواد حافظة ساهمت في تدهور حالتها.
والى جانبها تقف والدة الطفلين أمجد وأحمد القانوع حيث يعاني احمد من السرطان ويعاني أمجد من سوء التغذية وتقول ام احمد انها تبكي يوميا على حال أبناءها الذين يجوعون ولا يجدون العلاج.
واكدت انها كانت تتنقل من مشفى كمال عدوان إلى مشفى الرنتيسي قبل توقف العلاج وأنها ترى ابنيها يموتان كل لحظة.
وتساءلت المرأة عن منع الاحتلال لسفر أطفالها بعد إغلاق معبر رفح وماذا يمكن ان يحدث لهما.
من جهته، قال الطبيب احمد الفرا من مشفى ناصر ان عدد من الاطفال المصابون بمرض السرطان وصلوا إلى مشفى ناصر جنوب القطاع بعد تدخل جهات دولية نقلتهم من شمال القطاع.
واشار في تصريح لمراسلنا ان غزة كانت تضم مركز في مستشفى الرنتيسي تتوفر فيه بعض الأدوية لكن للأسف تم تدمير المشفى.
وأوضح أن هذه الحالات يجب أن تسافر بأقصى سرعة إلى خارج قطاع غزة لاستكمال بروتوكولات العلاج” موضحا ان مهمة الأطباء في مجمع ناصر الطبي رعايتهم بشكل اولي لحين سفرهم.
وأضاف:”لا مجال لعلاج هذه الحالات في غرة نظرا تدمير مستشفى الرنتيسي للأطفال وعدم توفر الأدوية اللازمة لهم لعلاجهم ولذلك يتم تحويلهم”.
وأوضح أن بينهم سرطانات في الرأس والدم وامراض وراثية ومزمنة ومنهم من يحتاج لزراعة نخاع عظم مشيرا إلى أن هناك كثير من الإجراءات التي لا تتم في غزة نظرا لظروف الحصار والحرب تحتاج الي تحويل بشكل عاجل.
وأكد ان الجوع وعدم توفر الغذاء المناسب ساهم بتدهورحالتهم.
ووثقت مراكز حقوقية وفاة خمسين مواطنا اغلبهم من الاطفال نتيجة الجوع في مدينة غزة والشمال.
المصدر : تاباك