المجموعة العربية في الأمم المتحدة: نؤيد مشروع القرار الجزائري لوقف إطلاق النار في غزة
أكّدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، عدم وجود أي عذر يمكن أن يبرر ما وصفته بـ”جمود المجلس تجاه ما يجري في قطاع غزة”، مشيرةً إلى ضرورة تضافر كل المساعي لوقف المذبحة المستمرة في القطاع.
وشدّدت المجموعة على أنّ الوضع الإنساني في غزة يتدهور بسرعة بسبب القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال، مُصرّحةً، في بيانٍ بشأن الوضع، بأنّه “من المؤسف أن يظلّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خاملاً، وغير قادر على إدانة الفظائع اليومية التي يرتكبها الاحتلال”.
وأضافت أنّه “يجب على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءً فورياً، إذ لا يمكنه أن يصمّ أذنيه عن نداءات المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، اللذين يطالبون بوقف إطلاق النار”.
ومع احتمالات تنفيذ الاحتلال عمليةً عسكرية وشيكة في رفح، أشارت المجموعة العربية إلى أنّ “التهديد الخطير، الذي يواجه منطقة مكتظة بالسكان، يسكن فيها 1.4 مليون شخص، لا يمكن المبالغة فيه، ويمثل منعطفاً حاسماً قد تكون له عواقب لا يمكن إصلاحها”.
وبناءً عليه، قالت المجموعة إنّه حان الوقت كي “يتصرف مجلس الأمن، بصورة حاسمة، ويتخذ قراراً حازماً قبل فوات الأوان”، مُشيرةً إلى أنّه منوط به المسؤولية الأساسية عن صون السلام والأمن الدوليين.
“مشروع القرار الجزائري ينسجم مع أولوياتنا”
في هذا السياق، أكّدت المجموعة أنّ “القرار، الذي قدمته الجزائر إلى مجلس الأمن الدولي، ينسجم مع أولويات المجموعة العربية والمجتمع الدولي، بشأن وقف إطلاق النار، وتحديد النطاق اللازم لوصول المساعدات الإنسانية، ومعارضة التهجير القسري”.
ولفتت إلى أنّ ذلك “قد يؤدي إلى تعزيز المسار الموازي، والذي تتوسط فيه مصر وقطر والولايات المتحدة، بدلاً من تعريضه للخطر”، مشددةً على تأييدها بقوة مشروع القرار الذي قدمته الجزائر، حاثةً جميع أعضاء مجلس الأمن على التصويت لمصلحته.
إلى ذلك، أبلغت وزارة الخارجية الجزائرية أنّ التصويت على اللائحة لوقف إطلاق النار في غزة سيكون غداً في تمام الساعة الـ 10:00 بالتوقيت المحلي، الـ 17:00 بتوقيت القدس الشريف.
وكانت الجزائر دعت مجلس الأمن الدولي، فجر الأحد، إلى الانعقاد، يوم غد الثلاثاء، للتصويت على مشروع قرار يُطالب بوقفٍ فوري لإطلاق النار في قطاع غزّة.
كما أنّ المشروع يرفض قرار التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، ويُطالب بوقف كل الانتهاكات العدائية ضدهم. بالإضافة إلى أنّه يدعو إلى ضمان إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزّة، بصورة دائمة.
بدورها، علّقت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، على الدعوة الجزائرية، قائلةً إنّه “إذا طُرح مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزّة للتصويت، في صيغته الحالية، فلن يتمّ اعتماده من جانبنا”.
وفشلت المحاولات السابقة من مجلس الأمن في وقف العدوان على غزّة، والمستمرة منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.
المصدر: الميادين