حول العالم

مصادر الميادين في إثيوبيا تكشف مشاركة وفد إسرائيلي سراً في القمة الأفريقية

منع الاتحاد الأفريقي وفداً إسرائيلياً من دخول مقرّه، اليوم الأربعاء،  عشية انطلاق القمة الأفريقية 37 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ورفض الاتحاد الأفريقي مشاركة مدير عام وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي في اجتماعاته التحضيرية.

وكانت مصادر في أديس أبابا، قد أكّدت للميادينفي وقت سابق اليوم، أنّ وفداً إسرائيلياً يشارك سراً في هذه القمة، وأنّ الوفد شوهد اليوم وهو يتجول خلسةً في كواليس القمة.

كما أكّدت المعلومات بحسب مصادر مطلعة في القمة، بأنّ الوفد الإسرائيلي وصل قبل يومين إلى أديس أبابا، لكي يجري لقاءات ومشاورات مع الدول المتحالفة والداعمة للحصول على عضوية “مراقب في الاتحاد الأفريقي”.

واصطدم المسعى الاسرائيلي لدخول الاتحاد الأفريقي بصفة “مراقب” برفض تحالف مناهض للتطبيع الذي تقوده الجزائر وجنوب أفريقيا.

وصول الوفد الإسرائيلي إلى أديس أبابا لحضور القمة، هو محاولة جديدة من “إسرائيل” لمحاولة إقناع بعض الدول لدعم عضويتها تحت صفة “مراقب في الاتحاد الأفريقي”، وذلك بعد رفض الطلبات السابقة كافة.

ويتكوّن الوفد من مدير عام خارجية الاحتلال ياكوف بليتشتين، والمديرة في قسم إدارة أفريقيا آميت باياس.

ويذكر أنه في 18 شباط/فبراير 2023، أفادت مصادر للميادين بطرد وفد إسرائيلي تسلّل خلسة إلى قمة الاتحاد الأفريقي الـ 36 في أديس أبابا، التي  انطلقت أعمالها تحت شعار “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “الدبلوماسية الإسرائيلية شارون بار- لي، التي تشغل منصب نائبة مدير قسم أفريقيا في وزارة الخارجية، وصلت إلى قمة الاتحاد الأفريقي مع كل الموافقات اللازمة، لكنها طُردت من القاعة بضغط من الجزائر وجنوب أفريقيا”، مما استدعى تدخّل الأجهزة الأمنية التي أجبرت الوفد على المغادرة بشكل نهائي.

وندّدت “إسرائيل بطرد وفدها من القمة. فيما وصفت الخارجية الإسرائيلية، الاتحاد الأفريقي بـ “الرهينة”، واتهمته “بالانصياع لدول متطرفة مدفوعة بالكراهية من قبل إيران، مثل الجزائر ودولة جنوب أفريقيا”، وفق تعبيرها.

وكانت الميادين نشرت خبر طرد الوفد الإسرائيليمن القمة الأفريقية الـ 36.

وفي السادس من شباط/فبراير 2022، علّقت قمة الاتحاد الأفريقي بالإجماع قرار منح صفة مراقب لـ “إسرائيل” وشكّلت لجنة من 7 رؤساء دول من بينها الجزائر.

وكان رئيس الوزراء الفلسطينيّ، محمد اشتية، دعا الاتحاد الأفريقي إلى سحب صفة المراقب التي منحها رئيس مفوّضية المنظمة لـ”إسرائيل”، عقب انضمامها في آب/أغسطس 2021 بناءً على قرار من رئيس المفوضية.

وبدأ اجتماع القمة الأفريقية الـ 37، في وقت سابق اليوم، على مستوى وزراء الخارجية، وسيليه اجتماع على مستوى الرئاسة يومي السبت والأحد المقبلين.

وواصل وزراء خارجية الدول الأفريقية، التوافد إلى أديس أبابا، للمشاركة في أعمال الدورة العادية الـ44 لاجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، التي تعقد يومي 14 و15 شباط/ فبراير الجاري.

ويأتي الاجتماع تحضيراً للدورة العادية الـ 37 لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي المقررة يومي 17 و18 شباط/فبراير الجاري.

وتهيمن على أجندة القمة الانقلابات المتكررة والتي بلغت نحو 200 محاولة خلال العقود الستة الماضية، ومعظمها نجح في السيطرة على الحكم في بعض الدول الأفريقية.

وتعقد القمة الـ37 هذا العام بغياب أربع دول بسبب الانقلابات وهي: مالي والسودان وغينيا وبوركينا فاسو.

وذكرت مصادر دبلوماسية أفريقية أنّ المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي سيبحث في دورته المقبلة عدداً من الموضوعات والقضايا الهامة التي تمثّل أولوية على الساحة الأفريقية، ومن بينها تسريع مسار تفعيل اتفاقية التجارة الحرة، والوضع الإنساني والاجتماعي في القارة وموضوعات الغذاء والتكامل الاقتصادي والاندماج القاري، والتقدّم المحرز فيما يتعلّق بتنفيذ أجندة 2063 لمناقشة تقرير الأنشطة السنوية للاتحاد الأفريقي وأجهزته، وتقارير اللجان الوزارية التابعة للمجلس التنفيذي.

وفي السياق، قدّمت حكومة جنوب أفريقيا، أمس الثلاثاء، طلباً عاجلاً إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، للنظر في القرار الإسرائيلي توسيع عمليات الاحتلال العسكرية في رفح، ومنع تطبيق هذا القرار.

وفي الـ26 من كانون الثاني/يناير الماضي، أصدرت المحكمة قرارها بشأن الدعوى، طالبت فيه الاحتلال بـ”اتخاذ إجراءات من أجل منع الإبادة الجماعية في غزة، والتحريض المباشر عليها“. وجاء ذلك بعدما رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية.

المصدر : الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى