غزة: أرقام الضحايا تتصاعد..والمجاعة تتزايد يومياً
واصل الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مع دخول الحرب على قطاع غزة المحاصر يومه ال77، شن الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 في المئة من الفلسطينيين من بيوتهم في القطاع، في وقت أكدت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة، في تقرير صدر عنها الخميس، إن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم.
ووفقاً لمصادر فلسطينية، استشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع. ووصل إلى مستشفى ناصر، عدد من جثامين الشهداء والعشرات من الجرحى، إثر قصف طيران الاحتلال ومدفعيته منازل المواطنين في الشمال الغربي وشرقي خان يونس.
وأسفرت غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على منازل في مخيم النصيرات وسط القطاع، عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وانتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف جثامين 9 شهداء بينهم أم وبناتها الخمسة، جراء قصف منزلهم في بلدة جباليا، لترتفع حصيلة الشهداء في البلدة ومخيمها خلال الساعات ال24 الماضية، إلى نحو 30 شهيداً والعشرات من الجرحى، كما استشهد ثمانية مواطنين وأصيب عدد آخر، في قصف اسرائيلي استهدف منزلين في رفح جنوبي القطاع.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر ولغاية اليوم، عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني، 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.
إلى ذلك، تحاول الآليات الإسرائيلية التقدم من الجهة الغربية لجباليا شمالي قطاع غزة، وسط تصدي من قبل فصائل المقاومة وسماع دوي اشتباكات وإطلاق نار كثيف.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي من قواته وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في المعارك المتواصلة شمال قطاع غزة وجنوبه.
وأقر الجيش الإسرائيلي بارتفاع عدد قتلاه إلى 469 جندياً وضابطاً منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بينهم 137 قتيلاً خلال عمليات التوغل البري.
وفي السياق، وذكر تقرير صادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.
وكشف التقرير المشترك لوكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أن نصف مليون شخص في قطاع غزة وهو ما يعادل 25 في المئة من السكان، يعانون من الجوع بسبب كميات الغذاء “غير الكافية بشكل بالغ”، التي تدخل القطاع منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، عارف حسين، إنه “وضع يعاني فيه الجميع تقريباً في غزة من الجوع. أكثر من 500 ألف شخص، نصف مليون شخص، يتضورون جوعاً. وهذا يعني أن واحداً من كل أربعة أشخاص يتضور جوعاً في غزة بينما نتحدث”.
وحذر من أنه في حال استمرت الحرب بالوتيرة نفسها، ولم تتم استعادة إدخال الإمدادات الغذائية، فقد يواجه السكان “مجاعة كاملة خلال الاشهر الستة المقبلة” مع تفشي الأمراض على نطاق واسع.
وأوصلت شاحنات تحمل مساعدات من مصر بعض الأغذية والمياه والأدوية، لكن الأمم المتحدة تؤكد أن كمية الأغذية تساوي 10 في المئة فقط من الكمية التي يحتاج إليها سكان القطاع الذين نزح معظمهم.
وتسببت العمليات العسكرية وعمليات تفتيشالمساعدات التي تطالب بها إسرائيل وانقطاع الاتصالاتونقص الوقود في عرقلة توزيع المساعدات في غزة.
المصدر : المدن