إسرائيل تفرج عن أسير فلسطيني بحالة صحية صعبة للغاية
أفرجت السلطات الإسرائيلية في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، عن الأسير الفلسطيني فاروق الخطيب (30 عاما) المصاب بالسرطان في حالة صحية صعبة للغاية جراء “التعذيب”.
وظهر الخطيب وهو على سرير الشفاء في مجمع فلسطين الطبي برام الله وسط الضفة الغربية، بحالة صحية صعبة، لا يقدر على الكلام بشكل جيد، وخسر من وزنه الكثير.
يقول بصعوبة للأناضول “الأوضاع في السجون الإسرائيلية قاسية للغاية، بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) .. تعرضنا للضرب والإهانة، ورغم مرضي تعرضت للتعذيب”.
بدوره قال إسماعيل الخطيب والد فاروق للأناضول إن “وضع فاروق متدهور سبب الإهمال الطبي والمعاملة والتعذيب”.
وأضاف “قبل الاعتقال لم يكن يعاني من أي مرض، تم اكتشاف مرض السرطان في الأمعاء لاحقا وأجريت له عملية ولكن سوء المعاملة والتعذيب أدى إلى تدهور حالته الصحية”.
وينقل الخطيب عن ولده أنه “تعرض للضرب بأنبوبة غاز من قبل أحد السجانين”.
وحمل الخطيب إسرائيل “المسؤولية عن حياة نجله”.
بدروه قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان وصل الأناضول، إن السلطات الإسرائيلية أفرجت مساء أمس عن الخطيب من بلدة أبو شخيدم عند حاجز نعلين غربي رام الله، نقل على إثرها إلى مستشفى رام الله الحكومي.
وحمل النادي إدارة السجون الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحيّة الخطيرة التي خرج بها المعتقل الخطيب”.
وبيّن أن الخطيب اعتقل في أغسطس/ آب 2023، وأمضى 4 شهور رهن الاعتقال الإداريّ (دون تهمة)، وأفرج عنه قبل انتهاء أمر اعتقاله الإداري بشهرين.
وقال النادي إن الخطيب “تعرض لجريمة بعد اعتقاله، تمثلت بالاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل قوات (النحشون) خلال نقله من سجن عوفر (غربي رام الله) إلى الرملة (داخل فلسطين المحتلة)”.
وأضاف “امتدت هذه الجريمة لاحقًا باستمرار اعتقاله إداريًا رغم استمرار تفاقم وضعه الصحيّ الخطير جرّاء الجريمة الطبيّة التي نفّذت بحقّه، وذلك إلى جانب جريمة الاعتداء عليه، والتي أوصلته إلى هذه المرحلة الخطيرة”.
وتابع نادي الأسير في بيانه، أنّ حالة المعتقل الخطيب، ليست الحالة الوحيدة لمعتقلين خرجوا من سجون الاحتلال وهم في حالة صحيّة خطيرة وصعبة، فعلى مدار عقود توفي العديد من الأسرى المرضى بعد الإفراج عنهم بفترات وجيزة جرّاء الجرائم الطبيّة الممنهجة التي ارتكبت بحقّهم.
وحذر نادي الأسير، من “تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، الأمر الذي يهدد حياتهم”.
وتتهم مؤسسات فلسطينية السلطات الإسرائيلية بتصعيد إجراءاتها التنكيلية في السجون منذ 7 أكتوبر الماضي.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، فاقم الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية وزاد وتيرة الاعتقالات حيث وصل عدد المعتقلين منذ ذلك الوقت إلى 4655 معتقلا وفق بيانات فلسطينية رسمية.
المصدر : الاناضول