حول العالم

مطالب أميركية للاحتلال بتبنّي “استراتيجية أكثر دقة” في غزة وعدم إطالة أمد الحرب

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أبلغ الإسرائيليين أهمية “بدء نقل حربهم إلى عمليات أكثر دقة واستهدافاً”، موضحةً أنّ حديث سوليفان يأتي كجزءٍ من الضغط الأميركي الكامل في المنطقة “حتى يبدأ الإسرائيليون إنهاء الحرب”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أنّ الولايات المتحدة “تريد أن ترى الصراع ينتهي في غضون أسابيع، وليس أشهراً”، مُشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي على الرغم من أنّ إدارة الرئيس جو بايدن تواصل دعم حرب “إسرائيل”، والتي تستمر تحت الهدف المُعلن، ومفاده “تدمير قدرة حماس وإسقاط حكمها غزّة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ اجتماعات سوليفان بالمسؤولين الإسرائيليين لم تحرز تقدماً يُذكر في معالجة الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”، وأنّها أيضاً لم تُلغ الخلافات بشأن استمرار “الخسائر في صفوف المدنيين (الفلسطينيين) وأمد الحرب”.

وفي السياق ذاته، تناولت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية ما سمّته مطالب واشنطن بأن “تتبنى إسرائيل استراتيجية أكثر دقة”.

وتداولت الصحيفة، نقلاً عن أربعة مسؤولين أميركيين وصفتهم بـ”الكبار”، أنّ إدارة الرئيس الأميركي أبلغت الحكومة الإسرائيلية أنّها “تريد من إسرائيل إنهاء حربها البرية واسعة النطاق في قطاع غزة بحلول نهاية العام تقريباً، والانتقال إلى مرحلة أكثر استهدافاً في حربها ضد حماس”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ إدارة بايدن تتصور أنّ المرحلة الجديدة المطلوبة ستتضمن “استخدام مجموعات أصغر من القوات الخاصة الإسرائيلية لتنفيذ مهمّات أكثر دقة”.

وأوردت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنّه خلال الاجتماعات في “إسرائيل”،  ناقش سوليفان الجدول الزمني للانتقال إلى العمليات الأقل كثافة، التي تدعمها الإدارة الأميركية، موضحةً أنّ الإدارة الأميركية “تتفهم وتقبل أنّ جهود إسرائيل لمطاردة قادة حماس ستستمر عدة أشهر”، وأنّ ذلك سيكون حتى بعد الانتقال من العمليات الأعلى إلى العمليات الأقل كثافة.

وبحسب “نيويورك تايمز”، قال مسؤولون أميركيون إنّ بايدن يريد من “إسرائيل” إنهاء الحرب البرية واسعة النطاق في قطاع غزّة في غضون ثلاثة أسابيع، أو بعد ذلك بوقتٍ قصير، مشدّدين على أنّ سوليفان لم يوجه القادة الإسرائيليين أو يأمرهم بإجراء عملية الانتقال.

من جهتها، تطرّقت شبكة “سي أن أن” الأميركية إلى المطالب الأميركية والحديث عنها، مُشيرةً إلى تأكيد مسؤولٍ أميركي أنّ الولايات المتحدة “تريد من إسرائيل الانتقال إلى مرحلة أكثر استهدافاً في الحرب في غضون أسابيع”.

ووفقاً لمسؤولٍ أميركي، وصفته الشبكة بـ”الكبير”، فإنّ إدارة بايدن أشارت إلى “إسرائيل” أنّها تريد أن تنتقل إلى مرحلةٍ أقل حدّة من حربها على حماس في غضون أسابيع، وربما بحلول نهاية العام.

وأضافت الشبكة أنّ الولايات المتحدة “تأمل أن تؤدي المرحلة الجديدة إلى تقليل عدد من يُقتل بين المدنيين”، والتي أثار تصاعدها انتقاداتٍ دولية.

وبخصوص الحديث عن مطالب أميركية لكيان الاحتلال بخصوص أمد الحرب على قطاع غزّة، قال الصحافي الإسرائيلي، عميت سيغال، إنّ  مستشار الأمن القومي الأميركي طالب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بإنهاء الحرب بحلول الأسبوع الأول من عام 2024.

وبالتزامن مع التقارير بشأن المطالب الأميركية، أوردت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أنّ نتنياهو تطرّق إلى التقرير عن قيودٍ زمنية لإنهاء الحرب، مُشيرةً إلى أنّه جاء من مكتب رئيس الحكومة إيضاح مفاده أنّ “إسرائيل ستواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها”.

المصدر : الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى