خشية من صواريخ حزب الله.. الاحتلال يفرض حظر تجوال في المستوطنات الشمالية
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأن هناك تعليمات لمستوطني الشمال بعدم التحرك من المستوطنات وإليها، وذلك في أعقاب تقدير “الجيش” الإسرائيلي للوضع.
وأضافت وسائل الإعلام إسرائيلية أن هناك تعليمات أيضاً بنصب حواجز على الطرقات ومنع الأعمال الزراعية أيضاً.
وفي التفاصيل، قالت إن بوابات المستوطنات ستكون مغلقة وستُنصب حواجز على الطرقات في كل المنطقة، مشددة على ضرورة تقليص الحركة داخل المستوطنات والبقاء قرب أماكن محصنة.
ومنذ يومين وفي أعقاب الهدنة، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس مستوطنة “كريات شمونة”، أفيحاي شتيرن، قوله في رسالة لسكان المستوطنة الشمالية “ألا يعودوا إلى المدينة”.
وتابع شتيرن في رسالته أنّه “لا يتوجب على سكان كريات شمونة العودة طالما لم يتغير الواقع على الحدود الشمالية”.
وأكد الإعلام الإسرائيلي أنّ “الشمال فرغ من سكانه ومن المشكوك فيه ما إذا كان من الممكن إعادة تأهيله في غضون عام أو أكثر”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ سكان الشمال غاضبون من تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، التي قال فيها إنّه سيترجم ما أسماه “الإنجازات العسكرية” في الشمال، إلى وضع يسمح بعودة السكان إلى المستوطنات، مطالبين “إسرائيل” بعدم التخلي عنهم.
ووفق صحيفة “معاريف” فإن الكثير من رؤساء المجالس والكثير من السكان في الشمال، غضبوا من تصريحات الوزير، وظلوا قلقين من أن وقف إطلاق النار سينهي الحرب في الشمال،لكنه لن يُحل ما أسموه “تهديد حزب الله بشكل دائم”.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن أحد سكان مستوطنات الشمال، إنّه “سيكون من الخطأ إعادة السكان إلى بيوتهم، فيما ليس هناك ردع قوي لقوة حزب الله”.
وقبل ذلك، رأت صحيفة “بشفاع” الإسرائيلية أنّ غالانت، تخلّى عن المستوطنين شماليّ فلسطين المحتلّة، في ظل العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان، والتي أجبرت الاحتلال على إخلاء المستوطنات عند الحدود.
وقالت إنّ غالانت “يكذب”، مؤكدةً أنه “يتنازل ويتخلى” عن مستوطني شمالي فلسطين المحتلة، إن كان ينوي إعادتهم إلى الوضع القائم.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أكّدت أنّ “إسرائيل” في أسوأ وضعٍ منذ قيامها من ناحية شروط فتح حرب في الجبهة الشمالية ضد حزب الله.
كذلك، قال العقيد في احتياط الاحتلال الإسرائيلي، كوبي ميروم إنّ “إسرائيل في حرب استنزاف في الشمال”، مضيفاً أنّ حزب الله هو الذي يُبادر، في حين أنّ “الجيش” الإسرائيلي في حالة دفاع ويردّ ويُجرّ فقط، لأنّ الكابينيت قرّر أنّ الأولوية هي للجنوب.
وبعد انتهاء الهدنة واستئناف العدوان الإسرائيلي على الآمنين في غزة، واصلت المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافاتها لمواقع وتحشدات جنود الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية بالأسلحة الملائمة محققة إصابات مباشرة.