وزارة الصحة الفلسطينية: أوقفنا التنسيق مع الصحة العالمية لإجلاء المرضى في غزة

ساعات قليلة تفصلنا عن الهدنة المتفق عليها لمدة 4 أيام، التي ستسمح من خلالها بادخال الوقود والمواد الغذائية والطبية إلى داخل قطاع غزة، بعد 48 يوم من الحصار الخانق مع القتل والدمار فيما وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 14 ألف شهيد، بينهم 5840 طفلا و3920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء.

فيما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، أن الوزارة أوقفت التنسيق مع منظمة الصحة العالمية بشأن إجلاء المرضى في غزة.

وأضاف في تصريحات لـ العربية، الخميس 23\11\2023، أن القوات الإسرائيلية تضغط لإخلاء المستشفى الإندونيسي بأقرب وقت.

كذلك أوضح أن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية اعتقال الطواقم الطبية في غزة، في إشارة لاعتقال مدير مجمع الشفاء الطبي وكوادر أخرى.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت اليوم الخميس 23\11\2023 إن قوة من الجيش اعتقلت مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة محمد أبو سلمية واقتادته إلى التحقيق.

وتقول إسرائيل إنها عثرت على بنية تحتية لحركة حماس داخل مجمع الشفاء الطبي، ونشرت في وقت سابق ما قالت إنها أدلة على ذلك.

في المقابل، أدانت حركة حماس بشدة اعتقال مدير مجمع الشفاء، مطالبة الجهات الدولية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالعمل على إطلاق سراحه فورا.

وقالت حماس في بيان إن أبو سلمية كان على تواصل مع الصليب الأحمر ومنظمة الصحة لإجلاء من تبقى من المرضى والجرحى في مستشفى الشفاء، داعية الجهات الدولية إلى الضغط على الجيش الإسرائيلي “لتأمين إطلاق سراحه وجميع الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم فقط لمجرد بقائهم”.

وكان المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش قال يوم السبت الماضي إن الطواقم الطبية والجرحى والنازحين أجبروا تحت تهديد السلاح على إخلاء المجمع.

تأتي هذه التطورات بينما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن 190 شخصا من المصابين والمرضى، بالإضافة إلى مرافقيهم وفرق طبية عدة، تم إجلاؤهم من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، إلى مستشفيات أخرى جنوبي قطاع غزة.

وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، تم نقلهم إلى مستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس، وتم نقل مرضى الغسيل الكلوي إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح.