الرسالة الأخيرة للزميلة فرح عمر على شاشة الميادين من جنوبي لبنان.. ماذا قالت فيها؟
أعادت شبكة الميادين الإعلامية، اليوم الثلاثاء، عرض الرسالة الأخيرة للزميلة المراسلة فرح عمر عبر منصّات الشبكة على مواقع التواصل، والتي بثتها ضمن تغطيةٍ مباشرة عبر الشاشة من جنوبي لبنان.
“المقاومة الإسلامية افتتحت عملياتها اليوم منذ الصباح الباكر رداً على استهداف منازل المدنيّين”.
وشارك الزميل المصور ربيع المعماري مع عمر التغطية من خلال نقله الكلمة بالصوت والصورة.
وقبل ظهر اليوم، استشهدت مراسلة قناة الميادين الزميلة فرح عمر والمصور الذي يُرافقها ربيع المعماري في غارةٍ إسرائيلية استهدفتهم في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان.
ويأتي استهداف أحد طواقم الميادين في جنوبي لبنان في سياق استهداف الاحتلال المتواصل للطواقم الصحافية، في سياسة متعمدة لتعتيم الخبر ونقل الواقع كما هو.
والزميلة الشهيدة فرح عمر من مواليد 1997 من بلدة مشغرة في البقاع اللبناني، وتكمل دراستها العليا في الإعلام، انضمت إلى شبكة الميادين عام 2021، وعُرفت بنشاطها ونجاحها.
وأصرّت الزميلة فرح عمر على المشاركة في تغطية العدوان الإسرائيلي على جنوبي لنبان في سعيها لنقل الحقيقة.بن جدو ينعى الزميلين فرح عمر وربيع المعماري
وفي هذا السياق، أكّد رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين غسان بن جدو أنّ “الزميلين فرح عمر وربيع المعماري استشهدا من جراء استهداف إسرائيلي مباشر”.
وأضاف بن جدو، خلال نعيه للزميلين، أنّ “الاحتلال استهدف موكب الميادين بشكل مباشر ومقصود قطعاً”.
وتابع متوجهاً للاحتلال الإسرائيلي: “أقول لكّ أنّك لن تستطيع كّم أفواه صوت الميادين، ولتعلم أنّك مهما قتلت وحاولت فإننا مستمرون”.
وأردف قائلاً: “باقون ومستمرون في تغطيتنا وعملنا الصحافي الشريف الذي تُعّد أولويته تغطية جرائم الاحتلال في غزة والضفة وفلسطين ولبنان”.
وشدّد على أنّ “ما يحصل في لبنان حرب حقيقية ومقاومة حقيقية تواجه بقوة وشهامة دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة”.
وكان الاحتلال قد استهدف أطقم من الصحافيين في 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بقصف مباشر في محيط بلدة علما الشعب، أثناء تغطيتهم للوضع على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، ما أدّى إلى استشهاد مصور وكالة “رويترز” عصام عبد الله، وإصابة عدد آخر من الصحافيين.
المصدر : الميادين