حول العالم

“معاريف”: الهجوم اليمني فرض جبهةً بحريةً إضافيةً على “إسرائيل”

رأت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ التطورات الأخيرة في جنوبي البحر الأحمر تتطلب من المؤسستين الأمنية والعسكرية وسلاح البحرية الإسرائيلي تقديراً للوضع فيما يتعلق بطريقة العمل التي يجب اعتمادها، “من أجل منع مثل هذه العمليات في المستقبل”، في إشارة إلى العملية الأخيرة التي نفّذتها حركة أنصار الله اليمنية باحتجاز سفينة إسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ هجوم اليمنيين فرض “جبهةً بحريةً إضافيةً”، وذلك في مقال كتبه شاؤول حورف، وهو عميد احتياط قاد وحدة الغواصات، ووحدة سفن الصواريخ، وكان نائب قائد سلاح البحرية، ورئيس لجنة الطاقة الذرية.

ورجّحت الصحيفة أن تكون الاستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع التهديد اليمني مماثلةً لتلك المتّبعة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث يحاول الاحتلال “احتواء الأحداث في الشمال”، وفقاً لها.

وبحسب ما أوضحت، “يبدو أنّ التهديد الذي يمثّله اليمن بالنسبة لإسرائيل لا يزال متوقعاً أن يستمر”، حتى بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.

كذلك، لفتت “معاريف” إلى أنّ أنصار الله انضموا إلى المعركة ضدّ “إسرائيل” قبل أسابيع، “لكنهم ركزوا لغاية الآن على مهاجمة إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة”.

كما أشارت إلى تجديد القيادة اليمنية تحذيرها لجميع السفن التابعة لـ”إسرائيل” أو العاملة فيها، بأنّها ستصبح هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة اليمنية، بعد تحويل مسار السفينة المحتجزة نحو الساحل اليمني.

يُذكر أنّ اللواء في الاحتياط، غابي سيبوني، سبق أن أقرّ بامتلاك أنصار الله “قدرات غير قليلة”، لافتاً إلى ضرورة “عدم الاستخفاف بتهديدهم”، وأنّ “أي رد إسرائيلي سيكون محدوداً، ويتطلّب تنسيقاً مع الأميركيين”.

كذلك، أبدت وسائل إعلام إسرائيلية خشيتها من عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر، مشيرةً إلى أنّ صنعاء “هدّدت ونفّذت تهديدها“.

وأكّد معلّق الشؤون الفلسطينية في القناة 12 الإسرائيلية، أوهاد حمو، أنّ اليمنيين هم من الأهم في هذه المنطقة، من حيث التسليح والمعلومات، و”نحن نرى هنا تجاوزاً واضحاً للخط الأحمر، عندما يتمّ إلحاق الضرر بالتجارة البحرية الإسرائيلية”، مشيراً إلى الصعوبة التي ستجدها “إسرائيل” في إرسال سفن عبر البحر الأحمر.

وفي غضون ذلك، أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد البخيتي، أنّ الاحتلال “ظنّ أنّه يستطيع أن يعربد كما يشاء، لذا نقلنا المعركة إلى البحر”، حاثاً إياه، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، على أن “يعيدا حساباتهما”.

وشدد البخيتي، في حديث للميادين، على أنّ العمليات العسكرية اليمنية في عمق الاحتلال أو البحر ستستمر حتى تتوقّف الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، موضحاً أنّ القوات المسلحة “لا تزال لديها خيارات كثيرة وموجعة، ستستخدم في حال استمر العدوان”.

بدوره، أكد وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني، ضيف الله الشامي، أنّ لدى صنعاء “معلومات عن كل السفن الإسرائيلية التي تمرّ في البحر الأحمر”.

وأوضح للميادين أنّ القيادة “تدرس كل الاستراتيجيات وتعمل على اختيار التوقيت المناسب للتنفيذ”.

المصدر : الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى