لا خبز ولا اتصالات.. غزة داخل نفق مظلم هل يتحرك العالم قبل فنائهم؟
وكأن إسرائيل تنتقم من قطاع غزة على طريقتها الخاصة وتتلذذ في موت سكانها دون حسيب ولا رقيب، أمام الدول الغربية التي تتغنى بحقوق الإنسان، هي التي بررت أفعال جيش الإحتلال بحق الدفاع عن النفس.
ووسط حرب مستمرة منذ أسابيع تحت مقاومة كبيرة من حركة حماس، تحاول إسرائيل استعادة ما تبقى لها من صورة الكيان القوي بعد السابع من أكتوبر، بعد عملية طوفان الأقصى التي هزت عرش جيش الإحتلال بالدخول والتوغل واحتجاز عدد كبير من الأسرى بساعات قليلة.
ومع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الأربعين، تتوقف معالم الحياة في القطاع المحاصر مع ترقب انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات وإنتاج الخبز.
فقد قصفت القوات الإسرائيلية المطحنة الوحيدة للقمح في القطاع، ما أدى إلى توقفها عن العمل، وفق مراسل العربية/الحدث.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن العمل توقف في المطحنة الوحيدة العاملة في غزة إثر القصف.
في موازاة ذلك، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية وشركة “جوال”، الأربعاء، إن خدمات الاتصالات والإنترنت ستتوقف في القطاع خلال ساعات بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
كذلك أضافت الشركتان في بيانين منفصلين عبر فيسبوك لكن بنفس المحتوى “نأسف للإعلان عن توقف كافة المولدات العاملة في المقاسم الرئيسية في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، حيث أصبحت عناصر الشبكة الأساسية تعتمد على ما تبقى من مصادر تخزين الطاقة (البطاريات) مما سيؤدي إلى توقف كافة خدمات الاتصالات خلال الساعات القليلة القادمة”.
وكانت خدمات الاتصالات والإنترنت تتعرض لانقطاعات متكررة على مدار الأسابيع الماضية، بعد بدء إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في أكتوبر\تشرين الأول الماضي.
المصدر : صوت بيروت انترناشيونال