اسرائيل باتت اليوم خائفة والمقاومة لا تريد الحرب وتتعاطى بحكمة ولكن اذا فرض العدو حرباً فلا حول ولا قوة
اكد رئيس “تيار المرده”، سليمان فرنجيه، ان “أسطورة اسرائيل سقطت وهذا أكبر انجاز حققته المقاومة الفلسطينية”.
وأوضح ان “توازن الرعب يدفع إسرائيل للتفكير قبل ان تقدم على أي خطوة ضد لبنان لافتًا الى ان القضية الفلسطينية يجب أن تكون أيضًا قضيتنا كمسيحيين”.
كلام فرنجيه جاء خلال حلقة خاصة عبر الـLBC، حيث اشار الى انه مع اي حل يرضى به الشعب الفلسطيني.
ولفت الى ان “مجيء الأميركيين الى المنطقة بحاملات الطائرات هو خوف على اسرائيل وليس دعما لها، والمشكلة بمن يراهن على الاميركيين وما يعنينا ان تذهب المنطقة الى ازدهار وسلام عادل”.
وقال: “اليوم عجزت اسرائيل عن التقدم عملياً ولم تحقّق أيّ خرق، وصحيح أن هناك دولاً داعمة للعدو ولكن لهذه الدول شعوب مؤثّرة على قراراتها”.
ورأى ان “ما يحدث اليوم شبيه الى حدّ ما بالذي حصل سنة ٢٠٠٦ والصمود تحقّق واسرائيل في نظر شعوب العالم ترتكب جرائم حرب ولا بدّ من ثمن ومنه اعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الذي من حقّه استرداد أرضه وبيته والكلمة للأرض ولأبناء الأرض”.
وتابع: “ان الاميركيين كما الاوروبيين بدأوا بتعديل مواقفهم ولمواقع التواصل الاجتماعي تأثير واضح”.
واكد: “همّنا أن تتجه المنطقة الى سلام عادل وليس سلاماً مجتزأ، وكل من يدعم مرتكب مجزرة هو شريك، وحين يُستشهد آلاف الأطفال وهناك من يرضى فهو شريك وهناك ضمير وإنسانية”. ولفت الى ان “من يحمي لبنان اليوم هو توازن الرعب ولم يعد ضرب لبنان مشواراً بالنسبة لاسرائيل وقوة المقاومة أجبرتها على أن تعمل ألف حساب”.
واضاف: “المقاومة لا تريد لا السيطرة ولا الفرض ولا تغيير الهوية ولو كانت جزءا من محور وحكمة السيد نصر الله عامل اطمئنان”.
واكد ان “القضية الفلسطينية يجب أن تكون قضية المسيحيين قبل المسلمين لافتا الى انه مع حق العودة وضدّ أن يكون لبنان الوطن البديل”.
ورداً على سؤال قال: “نحن مع الطائف قناعة وليس حسب الظرف ويخطىء من يظنّ ان التوطين يؤدي الى التقسيم”.
واشار رداً على سؤال حول لقاء محتمل مع وليد جنبلاط: “علاقتي الشخصية بوليد جنبلاط جيّدة ولكن لم يكن صحيحاً الكلام او التسريبة عن غذاء يجمعنا”. واكد: “موقفنا عربي ولم يتبدّل يوما ونحن نلتزم بكلامنا. ولم أتبلّغ من أيّ دولة عربية رفضاً”.
وعن امكان انسحابه من السباق الرئاسي قال: “لست في وارد الانسحاب وأنا منفتح على أيّ حوار أو نقاش وموضوع الرئاسة لا يمكن استسهاله فنحن في مرحلة حساسة، ولا بدّ من الحوار والتوافق وفق تسوية يشارك الجميع فيها في الحدّ الأدنى من الأمور وخارج التسوية لا رئيس”.
واوضح ان “أول من وقف الى جانب غزّة كان سليمان فرنجيه، طبعاً بعد المقاومة فيما كان هناك مواقع تسمّي الشهداء قتلى وجيش العدو الجيش الاسرائيلي”.
وقال: “تيار المرده لم يتأسس على السلطة بل وُلد من رحم المعاناة والظلم ومبنيّ على المبادىء والقناعات ولا أحد يستطيع أن ينهيه”.
واضاف: “تسيير عجلة الدولة وموضوع النازحين وموضوع حق العودة وضرورة انتخاب الرئيس أمور اتفقنا عليها مع الوزير باسيل وأنا أكدت على أنه لا يمكن إملاء شروط على المقاومة والمقاومة لا تريد الحرب وتتعاطى بحكمة ولكن اذا فرض العدو حرباً فلا حول ولا قوة ولو أنّ اسرائيل باتت اليوم خائفة”.
ورأى انه في حاكمية مصرف لبنان “حلّ الشيعي بعد الماروني والعكس في الأمن العام والهمّ أن تستمرّ المؤسسات بالعمل، وفي قيادة الجيش تواصل معنا قائد الجيش ونحن مع أيّ خطوة تصون مؤسسة الجيش ولكننا نرفض التعيين في غياب رئيس الجمهورية”.
واشار: “نحن أبلغنا قائد الجيش حرصنا على الجيش اللبناني وهو لفت الى حرص بيتنا التاريخي على المؤسسة العسكرية، وأنا لست ضدّ التمديد لقائد الجيش ولكن التمديد واحد من خيارات عملية مطروحة. ويجب علينا تسهيل أمور المؤسسة العسكرية التي نحرص عليها، وليس لحزب الله مشكلة مع جوزاف عون ولكن الحزب ملتزم معي برئاسة الجمهورية”.
وختم: “الدول تراعي مصالحها ونحن يهمنا ابقاء توازن الرعب لحماية لبنان”.
المصدر : ليبانون 24