صفارات الإنذار تدوي في الغلاف.. واشتباكات بالمناطق الشرقية والشمالية بقطاع غزة
الحرب مستمرة تحت قصف إسرائيلي كبير على غزة، فيما يعيش سكان القطاع بين الدمار والجثث، فيما لا تظهر أي بادرة لوقف النار أو تطبيق هدنة إنسانية مؤقتة، لإدخال المساعدات، بينما تزداد أعداد الشهداء من المدنيين جراء القصف، كما ويستمر جيش الإحتلال بمحاولة التوغل البري منذ أسابيع، أمام مقاومة حركة حماس.
وفي آخر التطورات، وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بات في قلب غزة، ونشر مشاهد جديدة من العملية البرية والاشتباكات في قطاع غزة، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم، بسماع دوي اشتباكات وانفجارات في المناطق الشرقية والشمالية بقطاع غزة، وأفادت “العربية” بأن الجيش الإسرائيلي شن غارات على بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة.
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الطيران الإسرائيلي استهدف منزلا بمخيم جباليا، وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 9 وإصابة آخرين بجروح، وكذلك طال القصف منازل مواطنين في محيط مقر “جامعة القدس” المفتوحة بحي النصر غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات.
كما أوقع القصف 4 شهداء في غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع. وأفاد مراسل “العربية” بسقوط 17 شهيد في غارة إسرائيلية على حي الشجاعية في قطاع غزة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على “تليغرام”، الأربعاء، إن صفارات الإنذار تدوي في منطقة غلاف غزة. ولم يذكر الجيش المزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك فيما قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، اليوم الأربعاء 8\11\2023، إن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل أحد جنوده، وإصابة 3 آخرين، في معارك شمال قطاع غزة ليرتفع بذلك عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية إلى 32.
وكان تلفزيون “آي 24 نيوز” الإسرائيلي أفاد، أمس الثلاثاء 7\11\2023 بإطلاق وابل من الصواريخ على تل أبيب والمناطق المحيطة بها وعلى جنوب إسرائيل.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف تل أبيب والمناطق المحيطة بها مرة أخرى بالصواريخ “ردا على استهداف المدنيين”. كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، قصف بلدات غوش دان وسديروت ومفلاسيم في جنوب إسرائيل برشقات صاروخية.
ودخل القصف الإسرائيلي على غزة شهره الثاني بعد عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش بات “في قلب مدينة غزة”. وأضاف في مؤتمر صحافي “سندمر حماس.. قواتنا جاهزة على جميع الجبهات”، معتبرا أن “غزة هي أكبر قاعدة إرهابية تم بناؤها على الإطلاق”، بحسب تعبيره.
وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى في العالم إلى وقف إطلاق النار، وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع في اتجاه “توقف إنساني” لإطلاق النار، وتشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جدد، الاثنين، مطالبته بـ”وقف إطلاق نار إنساني يزداد إلحاحا ساعة بعد ساعة” في القطاع الذي أضحى “مقبرة للأطفال”، مضيفا “الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية، بل إن البشرية في أزمة”.
كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، بوضع حد لما يقاسيه مدنيون من معاناة رهيبة، خصوصا الأطفال.
المصدر : صوت بيروت انترناشيونال