أرقامٌ ‘صادمة’ تكشف حجم الاستغلال… تجّارُ ‘الأزمة’ يضربون من جديد!
” يتريّث الكثير من الجنوبيين بالنزوح من المناطق الساخنة على الحدود لا سيّما أولئك الذين ليس لديهم أقرباء في بيروت أو بقية المناطق نتيجة ما يحدث من إرتفاع في إيجارات الشقق التي يقوم أصحابها باستغلال الوضع ورفعها أضعافاً مضاعفة.
في هذا السياق, أكّد الخبير الإحصائي في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين, أن “حالة التوتر التي تشهدها القرى الحدودية في جنوب لبنان, أدّت إلى موجة نزوح كبيرة, ويقدّر عددها بنحو 25 ألفاً نازح”.
ولفت شمس الدين, إلى أن “قسماً كبيراً من النازحين انتقل إلى مدينة بيروت وضاحيتها الجنوبية, وإلى مناطق إقليم الخروب وجبل لبنان, الأمر الذي أدى إلى إرتفاع الطلب على الشقق السكنية, وهو ما استغلّه أصحاب الشقق ورفعوا قيمة الإيجارات بين 5 و 7 أضعاف, أي الشقة التي كانت بـ 200 دولار أصبحت بـ 1000 دولار”.
وأضاف, “الشقق الذي تمّ رفع أسعارها بهذا الشكل المخيف, مفروشة وجاهزة للسكن”, مشيراً إلى أنه “في بداية الأحداث كان أصحاب الشقق يرضون بأن يكون الإيجار لمدة شهر أو شهرين شهرين, ومع تطور الأحداث والمخاوف من إندلاع الجبهة الجنوبية, استغّل هؤلاء هذا الظرف وأصبحوا يطالبون بعقد إيجار على 6 أشهر بالحد الأدنى أو لمدة سنة, والدفع مسبقاً, وهذا رتّب أعباء جديدة على المواطنين”.
واعتبر, أنه “إذا استمر التوتّر لأكثر من شهر على الحدود, فالناس ستعيد حساباتها, ولن تستأجر لا سيّما أن الحرب قد تطال كافة المناطق اللبنانية مما يعني أنه لن يكون هناك من مكان آمن”.
وتمنّى شمس الدين, أن “لا تكون المنطقة على أبواب حرب, لأن قدرة المواطنين على التحمّل محدودة جداً, خصوصاً في ظل الوضع الإقتصادي, وبداية فصل الشتاء فلا يمكن للمواطنين السكن في الغابات والأحراج كما حصل في تموز 2006”.
وينتقد شمس الدين في الختام, “استغلال أصحاب الشقق للوضع الأمني والقيام باستغلال الناس بهدف الربح المادي بعيداً عن الشعور الانساني، لا سيّما أن لا شيئ يمنعهم من فرض الإيجار الذي يريدونه”.
المصدر : كل يوم