السيد الحوثي: الردّ العسكري لمحور المقاومة قادم ولا بدّ منه
أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الرد العسكري لمحور المقاومة على العدوان “الإسرائيلي” أمر لا بدّ منه، مشيرًا إلى أن المتغيرات ستأتي بما يسوء العدوّ “الإسرائيلي” ويخزي الشامتين.
وأوضح السيد الحوثي في خطابه بشأن آخر تطوّرات معركة طوفان الأقصى اليوم الخميس 1 آب/أغسطس 2024، أنّ العدوّ “الإسرائيلي” لن يكفّ يده بالشر والسوء عن الأمة، وأنّ الصراع معه حتمي، وفي نفس الوقت زواله محتوم. معتبرًا أنّ التحرك في سبيل الله في هذه المرحلة الاستثنائية والمصيرية لمستقبل الأمة هو من الشرف الكبير والفضل العظيم.
السيد الحوثي أوضح أنّ جريمة استهداف القائد الإسلامي إسماعيل هنية، تأتي في إطار تصعيد واضح بعد عودة رئيس وزراء كيان الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو من الولايات المتحدة.
ووصف السيد القائد جريمة اغتيال القائد إسماعيل هنية بأنها انتهاك سافر وواضح لكل الأعراف والحرمات، واعتبرها جريمة وقحة تعكس غطرسة الاحتلال واستهانته بالحقوق الإنسانية، مشيرًا إلى أنّ هذه الجريمة فضحت المواقف الضعيفة لبعض الدول الأوروبية والعربية، التي لم تصل حتّى إلى مستوى التنديد، رغم أنّ العديد من الدول أدانت هذه الجريمة.
قائد حركة أنصار الله اعتبر العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهداف القيادي فؤاد شكرعدوانًا واضحًا وتصعيدًا خطيرًا، مؤكدًا أن مستوى التصعيد والاستمرار في الإجرام مرتبط بزيارة نتنياهو لأميركا، وتزامن مع تحركات أميركية في الخليج والبحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورًا مزدوجًا، حيث تتحدث عن ضرورة منع توسع الحرب، بينما تقدم الدعم للعدو “الإسرائيلي”.
كما اعتبر السيد الحوثي أنّ موقف محور القدس والجهاد والمقاومة واضح، حيث يجب الردّ عسكريًا على الجرائم “الإسرائيلية”.
السيد الحوثي انتقد غياب المواقف الواضحة من الجامعة العربية تجاه هذه الجرائم، مشيرًا إلى أنّ بعض الأنظمة العربية أصدرت بيانات تدين الخدش بأذن ترامب، بينما لم تصدر أي إدانة للجريمة بحقّ قادة الأمة.
وذكر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنّ ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام تزامنت هذا العام مع استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، وجريمة استهداف العدوّ “الإسرائيلي” للشهيد إسماعيل هنية، المجاهد الكبير الذي قدم الكثير لقضية فلسطين، كما تزامنت أيضًا مع استهداف القيادي في حزب الله السيد فؤاد علي شكر، الذي يعتبر من فرسان الأمة الإسلامية وله رصيد عظيم من الجهاد في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، متقدّمًا بأحرّ التعازي لأسرة الشهيد هنية، ولحركة حماس وكافة فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني.
كما توجه السيد الحوثي بخالص التعازي إلى أسرة الشهيد فؤاد شكر، وإلى حزب الله وأمينه العام والشعب اللبناني، بالإضافة إلى أسر الشهداء في العراق الذين قضوا إثر العدوان الأميركي، مشدّدًا على أنّ الإجرام “الإسرائيلي” وشريكه الأميركي لن يوهن عزم المجاهدين والشعوب المجاهدة.
كذلك أشار إلى أنّ تاريخ حركة حماس يثبت أن استهداف القادة لم يضعف المجاهدين، بل زاد من تصميمهم على مواصلة الجهاد.
وأوضح أن حزب الله لم يتعرض للوهن من استهداف قادته، بل زادت إنجازاته، معتبرًا أنّ تصاعد جرائم العدوّ “الإسرائيلي” يقربه من الزوال المحتوم، وأن إجرام العدوّ يقابله تنامٍ لجبهات الجهاد وتطور في الأداء.
واعتبر أن الإعلام في بعض الدول العربية يظهر متشفيًا ومحتفيًا باغتيال قادة الأمة، مما يعكس موقفًا مخزيًا.
وأكد السيد الحوثي أنّ ما يفعله الاحتلال “الإسرائيلي” على مدى 10 أشهر في عدوانه على غزّة يشهد على حقيقة ونزعة العدوّ المتوحشة.
وأشار إلى أنّه لا يوجد أي ممانعة أو اعتراض من قبل الغرب الكافر تجاه ما يفعله العدوّ “الإسرائيلي” بالعرب والمسلمين.
وأوضح السيد الحوثي أنه بعد كلّ ما يفعله اليهود، يبادر الغرب الكافر لمنع ردة الفعل والدفاع المشروع عن النفس والعرض والممتلكات والحقوق والأوطان، لافتًا إلى أن هناك مساعٍ حثيثة وكبيرة في محاولة احتواء ردة الفعل على استهداف شهيد الأمة إسماعيل هنية والقائد الكبير فؤاد شكر، حماية للكيان “الإسرائيلي”.
وذكر السيد الحوثي أنّ الأوروبيين يحاولون الضغط السياسي والدبلوماسي على إيران لكي يكون ردّها “رمزيًا” كما يقولون، وبالقدر الذي يرغبه الاحتلال “الإسرائيلي”، منتقدًا دور المؤسسات الدولية، ومؤكدًا أنها تدعو دائمًا لضبط النفس بعد أن يفعل العدوّ “الإسرائيلي” ما يفعل، وإذا اتجهت إلى موقف معين تساوي بين الضحية والجلاد. وأكد أنه لا ينبغي التعويل على هذه المؤسسات، إذ لا يمكن أن يكون هناك أي نتيجة أو ثمرة أو ردع أو إيقاف للجرائم.
السيد الحوثي أشار أيضًا إلى أنّ التجربة والواقع يشهدان بأنّ الجهاد هو الذي يرتقي بالأمة في بناء قدراتها، لتكون في مستوى مواجهة التحديات، موضحًا أنّ من لهم خيارات أخرى في الخضوع للأعداء يتّجهون لبذل الأموال بالمليارات، في ما يخدم الأعداء ويستنزف الأمة.
وشدّد على أنّ الجهاد في سبيل الله في الموقف الحق والقضية العادلة والميدان الواضح والتضحيات في سبيل الله هي تضحيات مثمرة لها نتائج، مؤكدًا أنّ ضعف موقف الأمة تجاه جرائم الاحتلال “الإسرائيلي” يشجع العدوّ على المزيد من ارتكاب الجرائم، ومشيرًا إلى أنّ المقام مقام تحرك لدفع أعداء الله وشرهم وإجرامهم وطغيانهم وعدوانهم وفسادهم.
وأوضح السيد الحوثي أنّ التجربة والواقع يشهدان بأن الجهاد هو الذي يرتقي بالأمة في بناء قدراتها، لتكون في مستوى مواجهة التحديات، ومشيرًا إلى أنّ من لهم خيارات أخرى في الخضوع للأعداء يتّجهون لبذل الأموال بالمليارات، في ما يخدم الأعداء ويستنزف الأمة.
وأكد السيد الحوثي أنّ الجهاد في سبيل الله في الموقف الحق والقضية العادلة والميدان الواضح والتضحيات في سبيل الله هي تضحيات مثمرة لها نتائج. وأشار إلى أن مستقبل الأمة مرهون بالجهاد في سبيل الله، والصراع مع العدوّ “الإسرائيلي” حتمي، لأنه كيان عدواني مجرم يستهدف الأمة.
وأوضح السيد الحوثي أنّ العدوّ “الإسرائيلي” لن يكفّ يده بالشر والسوء عن الأمة، والصراع معه حتمي، وفي نفس الوقت زواله محتوم، مشيرًا إلى أنّه من الشرف الكبير والفضل العظيم أن يتوفق الإنسان للتحرك في سبيل الله في هذه المرحلة الاستثنائية والمصيرية لمستقبل الأمة.
قائد حركة أنصار الله اليمنية دعا إلى ضرورة أن يكون الحضور الشعبي واسعًا وفي مستوى التطورات المهمّة والخطيرة والكبيرة في مختلف الأنشطة ومنها المسيرات والمظاهرا، كما أشار إلى أنه من المهم الحضور الواسع في مظاهرات الجمعة والتحرك في الأنشطة المساندة للأسرى الفلسطينيين يوم السبت، تلبية لدعوة الشهيد القائد الكبير إسماعيل هنية.
كما دعا “الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني الواسع يوم غد الجمعة، في العاصمة صنعاء وسائر المحافظات والمديريات”.
المصدر : العهد الاخباري