“أمل” – البقاع أحيت الليلة الثامنة من محرم بمجلس مركزي في بعلبك
وطنية- بعلبك- أحيت حركة “أمل”- إقليم البقاع، الليلة الثامنة من ليالي عاشوراء في ساحة القسم في بعلبك، في حضور النائب ينال صلح، رئيس قسم محافظة بعلبك دريد الحلاني ممثلا محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، المحامي العام الاستئنافي في بعلبك الهرمل القاضي كمال المقداد، القاضي عصام ضاهر، عضوي قيادة اقليم البقاع الدكتور علي الكيال وحمزة شرف، وفاعليات سياسية وبلدية واختيارية وتربوية واجتماعية.
شحادة
وأشار شحادة إلى أن “الإمام الحسين وقف في كربلاء مدافعاً عن الإسلام ومبادئه، وعن الحق والعدالة، وعن كرامة الإنسان. فضحى بنفسه وأهله وأصحابه، من أجل أن يبقى الإسلام حياً، ولحفظ مبادئه من الضياع”.
ولفت إلى أن”معركة كربلاء كانت رمزا للتضحية والشجاعة والصمود والتمسك بالحق في وجه الظلم. واليوم، نرى نفس الروح تتجلى في غزة الأبية حيث يواجه الشعب الفلسطيني حرب إبادة وحصاراً قاسيا وعدوانا مستمرا، لكنه لا يزال متمسكا بحقوقه وأرضه، يقاوم الظلم بشجاعة وإصرار، وما جبهة المساندة من المقاومة الإسلامية في لبنان واليمن والعراق وكل دول محور المقاومة، إلا تصميماً وإصراراً على نصرة الحق والمظلومين في وجه العدوان والإرهاب الصهيوني بكل صلابة وعزم وشجاعة وإيمان”.
أضاف: “لقد عاش الإمام الحسين عليه السلام حياة حافلة بالجهاد والتضحية من أجل إصلاح المجتمع ونشر قيم الإسلام الحنيف، فكان نموذجاً مثالياً للمسلم الحقيقي، يتصف بالعدل والإنصاف، والإيثار والتضحية، والصدق والأمانة. ومع مرور السنين، أصبحت ثورة الإمام الحسين شعلة تضيء دروب الأحرار في كل أنحاء العالم، وتلهم الثورات ضد الظلم والطغيان”.
ودعا إلى أن “نتكاتف ونتعاون لنبذ الفوضى والعمل بجدية لتحقيق الاستقرار والازدهار.
أما الحقد والغل والكراهية والبغضاء والحسد فهي أمراض نفسية وقلبية تفسد العلاقات بين الناس وتزرع الكراهية والبغضاء بينهم”.
وقال: “فلنجعل من عاشوراء منارة نهتدي بها في حياتنا، ولنطبق ما تعلمناه من هذه المدرسة في تعاملاتنا اليومية، ولنكن دعاة للخير والحق والعدل ولننتهج دروب القادة والصالحين كنهج وخطى ومسيرة وتعاليم الإمام السيد موسى الصدر التي شكلت مشاعل نور تضيء لنا الدرب، وترشدنا إلى طريق الحق والعدالة والوحدة والتعاون بين جميع أبناء المجتمع، وإلى العدل الاجتماعي ومحاربة الفقر والتهميش.كذلك فإن نهج الإمام الخميني وقائدنا الإمام الخامنئي يشكل مدرسة ثورية علمتنا معنى الجهاد والنضال من أجل الحرية والكرامة واسترداد الحقوق”.
وختم شحادة، مشددا على ضرورة أن نكون “كمجالس بلدية وإختيارية على قدر الثقة التي أعطيت لنا، فمسؤوليتنا أن نكون خدما للناس، وأن نسعى جاهدين لتحقيق العدالة والمساواة في تأمين الخدمات وتحسين سبل العيش، وأن نكون قدوة حسنة للمجتمع. فلنكن يداً واحدة في وجه الظلم والعدوان، ولنعمل معاً لبناء مستقبلٍ أفضل لأجيالنا الحالية والمقبلة”.
وقدمت فرقة من “كشافة الرسالة الاسلامية” في المنطقة الأولى مشهدية من وحي المناسبة.
وتلا السيرة الحسينية القارئ الملا محمد الجباوي.