حول العالم

طلاب فرنسيون يغلقون أبواب مدرستهم وينفذون احتجاجات بعد أن عاقبت الإدارة طالبة لارتدائها العباءة!

ذكرت وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن طلاباً في ثانوية فرنسية بباريس دخلوا في احتجاجات وأغلقوا أبواب مدرستهم بعد أن عاقبت الإدارة طالبة لارتدائها العباءة، وذلك بعد قرار حكومة باريس المثير للجدل بشأن حظر ارتداء العباءة والقميص الرجالي في المؤسسات التعليمية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا فيديوهات وثقت الحادثة، إذ أظهرت الطلاب الذين بلغ عددهم نحو 150 طالباً وهم يحتجون ضد قرار الإدارة، وقاموا بالاستعانة بصناديق القمامة لإغلاق المدرسة، هاتفين ضد سياسة الحكومة الفرنسية، التي تشجع على كراهية الإسلام على حد قولهم، كما نشروا لافتات كتب عليها “لا للإسلاموفوبيا”.

حظر ارتداء العباءة في مدارس فرنسا 

يأتي هذا في وقت بدأت فيه باريس بتطبيق قانون حظر ارتداء العباءة والقمصان الطويلة (عباءة رجالية)، حيث لن تتمكّن التلميذات اللواتي يرتدين المدارس وهن يرتدين عباءات من دخول الصفوف، فيما قال وزير التعليم الفرنسي غابريال أتال إن  المؤسسات التعليمية “ستشرح لهن معنى” هذا الحظر، الذي أثار جدلاً بفرنسا منذ بداية العام الدراسي.

وأشار أتال، الذي أعلن الأحد حظر العباءة، إلى أن القاعدة الجديدة ستشمل أيضاً ارتداء القميص، وأوضح حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، أن “وراء العباءة والقميص هناك فتيات وفتيان صغار وهناك عائلات، هناك بشر يجب أن نتحاور معهم والقيام بالتربية”، على حد قوله.

وتحظر فرنسا في الوقت الراهن الحجاب في المدارس الابتدائية والثانوية، إذ تعتبر اللباس الطويل الذي ترتديه الفتيات المسمى بالعباءة “رمزاً دينياً”.

فيما قال عبد الله زكري، نائب رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي، في وقت سابق، إن العباءة (اللباس الطويل) ليست لباساً دينياً، وإنما شكل من أشكال الموضة، مستغرباً حظر وزير التربية غابرييل أتال العباءة في المدارس، فيما ادعى أعضاء بالحكومة الفرنسية أن حظر العباءة منطلقه التصدي “لهجوم سياسي”.

فيما انتقدت الأمم المتحدة قرار فرنسا حظر ارتداء العباءة في المدارس الابتدائية والثانوية، وفق تصريحات صحفية لمتحدثة مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مارتا هيرتادو.

المصدر : بنت جبيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى