منوعات

بعد وقف إطلاق النار.. ماذا عن اليوم التالي للحرب؟

قدم كلّ من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، الرد على المقترح “الإسرائيلي” لوقف إطلاق النار، بعد أن شمل تعديلات تتضمن وقفًا لإطلاق النار، بالإضافة إلى أنسحاب “إسرائيلي” كامل من قطاع غزّة، بما في ذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا.

بدورها أكدت الخارجية القطرية تسلمها الرد من حماس والفصائل الفلسطينية، بخصوص مقترح صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لدى الطرفين، وذلك بعد الجهود التي بذلتها قطر ومصر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق، مع التأكيد على أن الوسطاء سيقومون بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية.

وأكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان صحفي على أن الرد الذي تم تسليمه يضع “الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على غزّة بشكل تام، والانسحاب من كامل قطاع غزّة، مبديتان الجاهزية الكاملة للتعامل الإيجابي من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب انطلاقًا من الشعور بالمسؤولية الوطنية”.

من جهتها رحبت حماس بقرار مجلس الأمن الدولي “بشأن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزّة والانسحاب “الإسرائيلي” التام منه، بالإضافة إلى تبادل الأسرى وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإدخال المساعدات ورفض أي تغيير ديمغرافي أو تقليص لمساحة القطاع”.

كما أبدت استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة بشأن تطبيق هذه المبادئ التي قالت إنها تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته

وفي هذا السياق علّق عضو المكتب السياسي لحركة حماس بسام خلف في تصريح لموقع العهد الإخباري بالقول إن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو مصرّ على عدم وقف الحرب، في حين يحاول الأميركيون ممارسة الضغط عليه للقبول بذلك، في ظل مخاوفه من اليوم التاني للحرب، إذ إنه يعاني من ضيق الخيارات بعد رفضه تسليم إدارة غزة للسلطة الفلسطينية وفشله في تقليب العشائر ضدّ حركة حماس وإعلان الأخيرة أنها ستتعامل مع قوات حفظ السلام على أنها احتلال في حال كانت حلًّا مفروضًا في غزّة.

وحول اللقاء بين قيادتي حماس والجهاد شدد خلف على أنه جاء في إطار التنسيق السياسي والتشاور بين الطرفين لرسم معالم المرحلة المقبلة وما بعد الحرب كما أن هناك غرفة عمليات مشتركة لإدارة الحرب، منوهًا إلى أن حركة الجهود الشريكة في هذه المعركة كبدت العدوّ الصهيوني خسائر كبيرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 .

المصدر : العهد الاخباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى