لبنانيات

كتلة الوفاء للمقاومة: ماضون في خيار التصدي والمقاومة

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها المركزي بعد ظهر اليوم الخميس برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

وقالت الكتلة: “في الأيام القليلة الماضية، أثارت مواجعَنَا فاجعةُ المروحية التي سقطت وأودت بحياة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية سماحة السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبداللهيان وممثل سماحة الإمام الخامنئي في محافظة أذربيجان السيد محمد آل هاشم ومحافظ أذربيجان السيد مالك رحمتي وخمسةٍ آخرين كانوا معهم، ووسط مشاعر الحزن والفقد لهؤلاء الأعزاء، غيب الموت علمًا من أعلام الفكر والحركة الإسلامية والجهادية سماحة آية الله الشيخ علي الكوراني العاملي رحمات الله عليه”. وأضافت: “في عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار ارتحلت إلى دار البقاء السيدة الجليلة والأم العطوفة والدة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله دام حفظه”.

ورفعت الكتلة أسمى آيات العزاء للأمة الإسلامية ولشعوبها المجاهدة لا سيّما في دول محور المقاومة في ذكرى ارتحال الامام الخميني (قده). كما تقدمت من قائد الأمة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ومن شعبها والمسؤولين كافة، ومن ذوي الشهداء القادة والمسؤولين والمجاهدين وعائلاتهم، ومن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومن والده وجميع أفراد أسرته، ومن أسرة آية الله الشيخ علي الكوارني ومن كل عوائل شهداء المقاومة الإسلامية وشهداء المقاومة في غزة وفلسطين بخالص التعازي لاستشهاد وفَقدِ أحبائهم، مجددةً عهدها بمواصلة نهجهم في كل مسارها السياسي والنيابي والشعبي.

وقالت: “إزدحمت كل هذه الاحزان ولمّا تزل المقاومة ورجالها الصادقون في عهدهم مع الله ومع الناس يواجهون العدو الصهيوني على تخوم البلاد ويواصلون ضغوطهم في الميدان حتى يوقف الصهاينة عدوانهم وحربهم المتوحشة ضد غزة وفلسطين، بل ضد المنطقة برمتها, ولمّا تزل هذه المقاومة الأبية أيضًا تزف شهداءَ من مجاهديها الابطال وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن شعبهم ووطنهم وفي التضامن والمساندة للمظلومين والمعتدى عليهم والمحتلة أرضهم وديارهم في غزة وفلسطين”.

واردفت: “إزاء جرائم الابادة التي يواصلها الغُزاة الصهاينة في رفح وغزة والوَحشية الموصوفة التي يمارسونها ضد المدنيين قتلًا وإحراقًا وإبادة وإستباحة لكل معلم حياة، يتجدد عزمنا على المضي في خيار التصدي والمقاومة وعلى تحويل كل أحزاننا إلى ارادة شجاعة يشحذها الصبر الجميل وتغذيها رؤية واضحة وثقة عارمة بنصر الله العادل والمقتدر”.

ورأت الكتلة أن عجز مؤسسات المجتمع الدولي عن كبح ووقف العدوان الصهيوني وحملة الإبادة التي يُنفذها الكيان الغاصب ضد غزة وشعبها, هو إشارة خطيرة ورسالة سلبية إلى الدول والشعوب الحُرة والمستضعفة ودعوة للإحتماء بالقوة الذاتية للدفاع عن الوجود والوطن والكرامة، وهذه الرسالة يتحمل نتائج مخاطرها بالدرجة الأولى الادارة الأميركية المُصِرة على وقاحتها ومَكرها ودعمها واحتضانها للكيان الصهيوني.

وأكدت الكتلة أن إصرار الصهاينة الغزاة على الاستخفاف بالرأي العام العالمي المناهض للعدوان على فلسطين من شأنه أن يهدد الاستقرار فضلًا عن أنه يسقط كل الادعاءات الصهيونية الكاذبة حول احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وشددت الكتلة على أن الحراك من أجل توفير مناخات ملائمة لانجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان، هو محل ترحيب دائم طالما أنه لا يمس النصوص والأعراف والآليات الدستورية المعمول بها.

المصدر : العهد الاخباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى