لبنانيات

النائب المقداد: لن نترك أهلنا في فلسطين

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النّائب علي المقداد أن شهداء لبنان وفلسطين وغزة بدأوا بتفكيك الكيان، كما فككوا اتفاق السابع عشر من أيار، مشددًا على أن: “الداخل الإسرائيلي، اليوم، بحالٍ من التفكك السياسي والاقتصادي والأمني، بفضل همّة رجال كتبوا على رؤوسهم أنهم لن يركعوا إلا لله وليس لليهودي والأميركي وأي مستكبر في العالم.

كلام المقداد جاء خلال حضوره المهرجان الخطابي الذي رعاه الأمين العام للحزب البعث العربي الاشتراكي علي يوسف حجازي، في ذكرى أربعين القيادي في الحزب علي المقداد، والذي أقيم في حسينية بلدة مقنة في البقاع الشمالي، بحضور: النائب غازي زعيتر، الوزير السابق فايز شكر، النائب السابق كامل الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، رؤساء بلديات، مخاتير، قيادات من حزب الله وحركة أمل وحزب البعث ووفود من العشائر العربية.

وقال المقداد: “بالأمس؛ سطّر الأبطال المقاومون أول هجوم على الكيان، وفجّروا مواقع العدو بطائرة مسيّرة على بعد 50 كلم في عملية نوعية”، مضيفًا: “الذين يدّعون بأنهم أقوى جيش في العالم يخشون ضربات المقاومة، فمهما علا الصراخ ومهما فعل الأميركي والفرنسي والبريطاني ومهما أرسلوا من البوارج والأساطيل وطائرات التجسس، فالنصر سيكون لنا”.

وأشار المقداد، في هذا السياق، إلى أن هناك 4000 جندي إسرائيلي مقطوعي الأرجل والأيدي، إلى جانب أعداد القتلى، وتابع: “للذين يلومون المقاومة نقول إننا لن نترك أهلنا في فلسطين، وهذا قرار لا يمكن لأي دولة أو قوة بالعالم أن تكسره”.

زعيتر 

بدوره، شدد زعيتر على أن المقاومة تقدم الغالي من الدماء من أجل كسر المشروع الصهيوني الذي يهدف لإقتلاع الفلسطينيين من أرضهم في غزة والضفة، وبالرغم من الواقع المؤلم؛ الحق لن يموت والشعوب سوف تعي مسؤولياتها ومصالحها. وأشار إلى أن الكيان يعيش في مأزق كبير ويدفع أثمان توغله في غزة على يد مقاومين شرفاء وأبطال شجعان.

وتابع: “أما في لبنان؛ نحن نقدم المزيد من التضحيات بمواجهة عدو متغطرس في ظل تحديات وطنية وأولها أولوية انتخاب رئيس  للجمهورية”، قائلًا: “في حال تشاورنا وتوافقنا على التحديات حول مسألة النزوح مع الإخوة السوريين بذلك يمكننا تجاوز كل العقبات والتحديات، فمسألة النزوح لا يمكن أن تحل إلا من خلال البحث بهذا الأمر مع الشقيقة سوريا”. كما أكد التزام المقاومة بمعركة المصير القومي التي أوصى بها الإمام السيد موسى الصدر، والذي اكتشف باكرًا أبعاد مشاريع التطبيع مع العدو، حين أوصى بضرورة مواجهته بالسلاح.

حجازي

من جهته، أكد حجازي أن المقاومة في فلسطين تسطّر البطولات وتصنع التحولات التاريخية في الصراع العربي- الإسرائيلي، وبدأ ذلك يوم أرّخت روزنامة السابع من تشرين عمر هذا الكيان. وقال: “بينما يستعجل رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الهجوم على رفح، يبقى إيماننا هو الأقوى بضربات وبطولات المقاومة”، مؤكدًا أن الذي يجري يستدعي منا موقفًا عربيًا رسميًا واضحًا، فاليوم ما تزال الجامعات في الولايات المتحدة تشهد اهتزازات وموجات من الغضب ومواجهات طاحنة بين الطلاب والشرطة التي تقمعهم بوحشية”، وسأل: “أين الموقف العربي المساند لفلسطين والشعب الفلسطيني؟”.

وتابع: “لمن يقول إنه لا علاقة لنا بما يجري في غزة، فمندوب الصهاينة تحدث عن سيناء وما بعد سيناء وعن تهديد للبنان وشعبه، فالضمانة الوحيدة لنا بردع هذا الكيان هي المقاومة بعملياتها النوعية. ورسالتنا للعدو هي إياك أن تفكر أن المعركة مع لبنان نزهة، فنحن لا ننتظر من حاقد أن يدلنا ماذا نفعل، ويكفي أن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن نزوح عشرات الآلاف من المستوطنين من شمالي فلسطين، ويكفي العجز في عمليات الردع والانهيار في الوضع الاقتصادي وفقدان القوة، فهذا ما فعله ويفعله حزب الله، والمطلوب أن تبقى المقاومة مشروعًا وطنيًا جامعًا؛ لأن هناك خطرًا داهمًا على بلادنا، وعلينا رصّ الصفوف”.

في سياق آخر، قال حجازي إن الحكومة اللبنانية لا تملك خطة في ما يتعلق بمسألة النزوح السوري، مطالبًا بمعالجة هذا الملف بهدوء وتروي ونقاش مع الشقيقة سوريا. ورحب بأي مسعى لانتخاب رئيس للجمهورية، مشيرًا إلى أن المجلس النيابي هو سيد نفسه ولا يحدد له وقت أو موعد للجلسات، في إشارة للبيان الذي صدر عن الخماسية، والذي دعا إلى انعقاد جلسات مفتوحة وبتحديد وقت للجلسات في المجلس النيابي.

المصدر: العهد الاخباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى