خليل حمدان: صمود المقاومة رافعة حقيقية لصيانة لبنان
إعتبر عضو هيئة الرئاسة لحركة “أمل” خليل حمدان خلال احتفال تأبيني في الغازية، أن “السلوك الإجرامي عند العدو الصهيوني قديم منذ ما قبل نكبة فلسطين والشواهد كثيرة، خاصة أننا كنا بالأمس نقيم ذكرى مجزرة قانا التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني في 18 نيسان 1996”.
وتحدث حمدان عن “المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني منذ ما قبل نكبة فلسطين إلى اليوم، من غزة والضفة في غزة والضفة ولبنان”.
وقال: “كنا بالأمس نقيم الذكرى السنوية لشهداء قانا التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني عندما قصف مقر الكتيبة الفيجية فيها وكانت تأوي أكثر من 500 طفل وكهل وامرأة حيث هرعوا من منازلهم طلباً للحماية تحت علم الأمم المتحدة ولكن العدو الصهيوني تجاوز كل الأعراف والمعاهدات والأطر التي تحمي الإنسان وقصف مقر الأمم المتحدة بعدة قذائف من العيار الثقيل مما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 طفل وكهل وامرأة، وفي نفس اليوم كانت مجزرة النبطية الفوقا”.
أضاف: “إن ممارسات العدو الصهيوني لم تقف عند هذا الحد بل استمرت وتيرتها كمّاً ونوعاً على طريقةمجزرة صبرا وشاتيلا التي هزت العالم، إلى مجازر غزة والضفة واستهداف المدنيين في قراهم على مساحة الجنوب، وأمام هذا المشهد المريع يأتي في لبنان من يستغرب وجود المقاومة ومن المؤسف حقاً أن تخرج بعض الأصوات النشاز لتعمل على توهين عمل المقاومة، بل وبكل وقاحة يرفضون أن تقوم الدولة بواجبها للتعويض على عائلات الشهداء والجرحى والممتلكات التي تضررت بفعل الاعتداءات الصهيونية ثم يقولون لنا “ما تشبهونا”، ولكن نقول لهم لهؤلاء العابثين بمسلّمات المواطنة والوطنية أن الدفاع عن أرضنا واجب مقدس، ومن الطبيعي أننا لا نشبه من يتسامح مع الاعتداءات الإسرائيلية ولا نشبه من يفرط بالوحدة الوطنية ويدعو إلى الفدرالية”.
وتابع حمدان: ” أننا أمام مشاريع تهدف إلى نكبة فلسطين ثانية والعدو يمارس سياسة الإبادة الجماعية بحق الأطفال والشيوخ حتى تجاوز الشهداء في غزة أكثر من مائة ألف شهيد وجريح ولا زال مسلسل الإبادة مستمر، ونحن نستغرب قول من يسأل لماذا المقاومة”، مردفا “إننا بحاجة إلى جرعة إضافية من الوحدة الوطنية والمطلوب بناء المؤسسات وعلى رأس الأولويات انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن لن يكون ذلك خارج التسليم بقاعدة الحوار تلك الدعوة التي أكد عليها مرات ومرات دولة الرئيس الأخ نبيه بري لتفادي المزيد من هدر الوقت، ونقول يراهنون على إضعافنا وتراجعنا تحت وطأة ضربات واعتداءات العدو الصهيوني، أن هذا الرهان لن يؤدي إلى نتيجة ونحيلهم إلى مرحلة محاولة فرض 17 أيار كيف أسقطناها وكانت إسرائيل في الداخل، وننصحهم قراءة المرحلة قراءة موضوعية، ونحن لازلنا نؤمن بالقاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة، ورهاننا على الوحدة الوطنية التي هي أفضل وجوه الحرب ضد إسرائيل كما قال الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر”.
وختم: “إن صمود المقاومة وإنجازات الشهداء بمثابة رافعة حقيقية لصيانة لبنان وبناء مؤسساته”.
وتقدم حمدان باسم الرئيس نبيه بري وقيادة حركة أمل بالتعازي لذوي الفقيد أبو طالب حمدان.
قدم الخطباء المهندس عفيف حمدان وتلا المقرىء حسن التقي آيات من القرآن الكريم، واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني للدكتور حسن بزي.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام