“بلومبرغ”: الرد الإيراني يختبر حدود الدفاعات الجوية الإسرائيلية المدعومة أميركياً
أكدت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، أنّ الرد الإيراني على استهداف الاحتلال القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي تخلّله إطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ تجاه الأراضي المحتلة، “يختبر حدود الدفاعات الجوية الإسرائيلية،التي تدعمها الولايات المتحدة”.
ومن المرجّح أن “تراقب إيران بعناية الرد الإسرائيلي والأميركي، لترى كيف تتنافس تقنيتها مع الأنظمة والتكتيكات الجوية الغربية”، بحسب ما نقلت الوكالة عن مسؤول استخباراتي أميركي سابق، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية القضية.
وأضافت أنّ إيران “يمكنها استخدام هذه الأفكار لتشنّ هجمات مستقبلية”، إلى جانب مشاركتها مع حلفائها في محور المقاومة، بهدف تحسين فعاليتهم مع الأسلحة الإيرانية.
وفي أعقاب الرد الإيراني، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “إسرائيل تعرّضت لإهانة علنية ثقيلة وغير مسبوقة“، مشدّدةً على وجوب “أخذ التهديدات الإيرانية بجدية”.
وإذ تحدّث إعلام الاحتلال عن “إنجاز إيران ردعاً مقابل إسرائيل، حيث ستفكّر مرتين فيما ستفعل”، فإّنه أشار إلى أنّ طهران “أثبتت جرأةً وقدرةً ناريةً وعملانية” في عمليتها.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد طوّر أنظمة الدفاع الجوي لديه بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية، التي شاركت في عملية اعتراض الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، ليل السبت – الأحد.
وتلتزم الولايات المتحدة منذ عقود بمساعدة “إسرائيل” في الحفاظ على تفوّقها العسكري، بهدف مواجهة أي تهديد عسكري. وتعود جذور هذا الالتزام إلى تأسيس كيان الاحتلال، ليتم تكريسه في القانون الأميركي.
أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي
طوّر الاحتلال منظومة “حيست” (السهم) مع الولايات المتحدة، وهي مصمّمة لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك أنواع الصواريخ الباليستية.
وتمّ تطوير نظام “مقلاع داود” أيضاً بالتعاون مع واشنطن، وهو يهدف إلى اعتراض الصواريخ متوسطة المدى.
أما “الباتريوت” فهو نظام أميركي، وهو الأقدم في نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، وأحد الأنظمة الأكثر تطوراً في الترسانة الأميركية. وتُستخدم هذه المنظومة الآن من أجل إسقاط الطائرات، بما في ذلك الطائرات المسيّرة.
وطوّرت “إسرائيل” منظومة “القبة الحديدية”بدعم أميركي أيضاً، وهي متخصّصة في إسقاط الصواريخ قصيرة المدى، وقد تمّ تفعيلها في أوائل العقد الماضي.
ويعمل الاحتلال الإسرائيلي حالياً على تطوير نظام “الشعاع الحديدي” الجديد، بهدف اعتراض التهديدات الواردة، من صواريخ قصيرة المدى وقذائف “المورتر”، عبر استخدام تكنولوجيا الليزر. وهذا النظام أرخص من الأنظمة الحالية في التشغيل، ولم يتم تشغيله بعد.
أبرز المسيّرات الإيرانية
تملك إيران مجموعة من المسيّرات التي تمكّنها من استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة، منها طائرة “مهاجر”، التي يبلغ مداها 2000 كلم، ويصل ارتفاع تحليقها إلى 5500 متر، ويمكنها حمل صاروخين موجّهين.
أما طائرة “فطرس” فيصل مداها إلى 2000 كلم، وتتمتع بالقدرة على التحليق مدة 30 ساعةً وحمل 4 صواريخ، فيما يصل مدى طائرة “آرش” إلى 2000 کلم، وبإمكانها التحليق حتى ارتفاع 3700 متر، وتنفيذ مهمات الدفاع الجوي.
كذلك، تمتلك إيران طائرة “غزة”، التي يصل مداها إلى 2000 كلم، وتستطيع التحليق لـ35 ساعةً وحمل 13 صاروخاً، إلى جانب “شاهد 129” التي يصل مداها إلى 1700 كلم، ويمكنها الطيران مدة 24 ساعةً متواصلة، وحمل 8 صواريخ.
إضافة إلى ذلك، تمتلك طهران طائرة “شاهد 136”، وهي طائرة انتحارية، يصل مداها إلى 2500 كلم، وبإمكانها الطيران 185 ساعةً.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، تم استخدام “شاهد 136” في الرد الإيراني على قواعد “الجيش” الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد حققت إصاباتٍ دقيقةً ونفّذت مهامها.
تتمتع هذه المسيّرة بسعر منخفض وقدرة تدميرية عالية، طولها 3/5 أمتار، ووزنها 200 كلغ، وطول جناحيها 2/5 أمتار، فيما تبلغ سرعتها القصوى 185 كلم في الساعة.
وتقدر منصة إطلاقها على حمل 5 مسيّرات، وهي منصة متحركة وسريعة التنقّل، وبإمكانها مغادرة المكان بعد إطلاق المسيّرات، تجنّباً لرصدها واستهدافها.
أبرز الصواريخ الإيرانية
إضافة إلى المسيّرات، تمتلك إيران مجموعةً من الصواريخ التي تصل مداياتها إلى عمق “إسرائيل”، بينها صاروخ “سجيل”، الذي يتراوح مداه بين 2000 و2500 كلم، وسرعته بين 12 و14 ماخ.
كما تشمل الصواريخ الإيرانية “خرمشهر 4”، ومداه يصل إلى 2000 كلم، وتبلغ سرعته 16 ماخ خارج الغلاف الجوي و8 ماخ داخله. أما صاروخ “عماد”، فمداه 2000 كلم وسرعته 7.2 ماخ، فيما صاروخ “شهاب 3” مداه 2000 كلم أيضاً، وسرعته 7 ماخ.
وتشمل الترسانة الإيرانية أيضاً صاروخ “قدر”، الذي يصل مداه إلى 1950 كلم وسرعته إلى 9 ماخ، وصاروخ “باوه”، ومداه 1950 كلم، وسرعته تتراوح بين 600 و900 كلم في الساعة.
إلى جانب ذلك، يفوق مدى صاروخي “فتاح 2” و“قاسم” الـ1400 كلم وتبلغ سرعتهما 5 ماخ، بينما يفوق مدى “خيبر شاكن” الـ1450 كلم بسرعة تصل إلى 5000 كلم في الساعة.
المصدر: الميادين