الشيخ دعموش: الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على “إسرائيل” يبقى في دائرة الخداع
أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الشهيد محمد رضا زاهدي وإخوانه الشهداء هم شهداء القدس وفلسطين وسوريا وإيران ولبنان، وهم شركاء للمقاومة في كل إنجازاتها وانتصاراتها وتعاظم قدراتها. ولفت إلى أن: “العدو الإسرائيلي المأزوم نفذ عملية الاغتيال في سوريا ليهرب من مآزقه، وليغطي على هزائمه في غزة ولبنان وكل الساحات، لكنه ورّط نفسه في مأزق عميق، لأنّ هذا العدوان لن يبقى بلا رد وعقاب”.
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال الشيخ دعموش: “لا يمكن تفسير موقف البعض من العرب والمسلمين الساكتين على ما يجري في غزة وفلسطين، إلا بوصفهم متخاذلين وخانعين لا غيرة لهم ولا حمية ولا شهامة ولا نخوة ولا كرامة”، مضيفًا أن: “العدو الصهيوني يحظى اليوم بكل أشكال الدعم المادي والاقتصادي والتسليحي والتكنولوجي والسياسي والإعلامي، إذا تقدم أميركا والغرب له الدعم والغطاء الكامل في هذه المعركة، فلماذا تقصر الأمة في معركة الدفاع عن مقدساتها ومع من يمثلها في هذه المواجهة وهو الشعب الفلسطيني؟”.
وشدّد سماحته على أن: “الدول والحكومات والشعوب والأحزاب وكل القوى في العالمين العربي والإسلامي يجب أن يقتنعوا بأنهم مسؤولون أمام الله والتاريخ تجاه الشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى، وأن التخلي عن هذه المسؤولية والسكوت على الجرائم الصهيونية في غزة هو خيانة للمقدسات وخطيئة كبرى بحق الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأشار الشيخ دعموش إلى أن: “الإدارة الأميركية تتحمّل اليوم المسؤولية الأولى عما جرى ويجري في غزة، ولا ينبغي أن يغفل أحد عن أن كل الإجرام والمجازر وقتل الأطفال والنساء في غزة حصل بسلاح وبغطاء أميركي، وما تزال امتدادات السلاح الأميركي لـ”إسرائيل” متواصلة حتى اليوم، وقبل أيام أجازت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال طائرات حربية وآلاف القنابل بمليارات الدولارات إلى إسرائيل”.
ورأى أن: “كل الضغوط التي قيل، في الأسبوعين الماضيين، أن الادارة الأميركية تمارسها على إسرائيل لم تتجاوز الضغوط الشكلية والنفسية، ولم ترقَ إلى ضغوط جادة وعملية”، وأضاف: “لو كانت إدارة بايدن جادة لأوقفت على الأقل إرسال السلاح إلى الكيان”. وتابع الشيخ دعموش: “أما الحديث عن ضغوط أميركية جديدة على إسرائيل، فهو يبقى في دائرة الخداع والنفاق ما لم تُترجم هذه الضغوط المزعومة بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال والتوقف عن القتل والتدمير والترويع والتجويع الذي يمارسه العدو على الشعب الفلسطيني”. وقال: “إذا صدقت المزاعم عن ضغوط وتغيير في السياسة الأميركية حيال إسرائيل، فهذا بفعل صبر وثبات وصلابة مقاومة غزة والجبهات المساندة وفشل “الإسرائيلي” في تحقيق أهدافه وحجم الحرج الذي بدأ يشعر به الأميركي أمام الرأي العام الداخلي والعالمي والهاجس الانتخابي الذي بدأ يسيطر على بايدن، بعدما أظهرت استطلاعات الرأي الأميركية هبوط أسهم بايدن الانتخابية بسبب دعمه المطلق لإسرائيل”.
وذكر أن: “الحديث عن أنّ الوضع الإنساني هو الذي دفع بالولايات المتحدة لتغيير لهجتها مع إسرائيل هو محض كذب ونفاق، فالأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة مضى عليها 6 أشهر ارتكب خلالها العدو أبشع الجرائم بحق الإنسانية، فلماذا لم يستيقظ الضمير الأميركي إلا الآن؟!”.
وختم الشيخ دعموش مؤكدًا أن: “المقاومة ماضية في هذه المعركة للدفاع عن لبنان ولمساندة غزة، ويجب أن يعرف العدو أن الضغوط والاغتيالات والاعتداءات على مدى 6 أشهر لم تبدل من موقفنا، والتهديد والوعيد الذي يطلقهما العدو اليوم لن يغيرا في مواقفنا أو في مواقف الجبهات المساند لغزة، وقرار كل الجبهات المؤازرة لغزة في لبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران مواصلة هذه المواجهة حتى يتوقف العدوان مهما كانت التضحيات”.
المصدر: العهد الاخباري