منوعات

ساعر انتقد سلوك حكومة نتنياهو على الصعيد الدولي متهماً إياها “باستبعاد مجلس الوزراء من القرارات”

أعلن الوزير الإسرائيلي ورئيس حزب “اليمين الوطني”، جدعون ساعر، استقالته من حكومة الاحتلال، بعد رفض بنيامين نتنياهو طلب دخوله “كابينت” الحرب.

وبشأن سبب استقالته، قال ساعر: “لا أستطيع تحمل المسؤولية ما دام ليس لدي أيّ تأثير، ولم نأتِ إلى الحكومة من أجل تدفئة الكراسي”.

وانتقد ساعر سير الحرب، مؤكداً ​​أنّ الوضع في حالة من الفوضى، كما انتقد سلوك حكومة نتنياهو على الصعيد الدولي، متهماً إياها بـ”استبعاد مجلس الوزراء عن القرارات”.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ الائتلاف يضم الآن 72 عضواً بعد استقالة ساعر.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ ساعر رفض عرضاً، مفاده أن يكون ضيفاً مدعواً من وقتٍ إلى آخر إلى “كابينت” الحرب  الإسرائيلي، على غرار وزراء آخرين تتمّ دعوتهم إلى نقاشات بين وقتٍ وآخر.

وهدد ساعر بأنّه إذ لم يتمّ التوصل إلى حلّ خلال الساعات الـ24 المقبلة، فإنّه على الأرجح سيستقيل من حكومة نتنياهو.

وقال مسؤولون في حزب “الليكود” إنّ الاقتراح الحالي عُرض على ساعر لأنّ أيّ حلٍ آخر يُمكن أن يُعقّد الوضع من ناحية الشركاء الآخرين، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، إذ إنّ هذا الاقتراح كان مقبولاً لكليهما.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أنّ ساعر لا توجد لديه مشكلة في أن يُدخل بنيامين نتنياهو لمجلس الحرب الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، مشيرة إلى أنّ إدخالهما مجلس الحرب سيؤدي إلى انسحاب فوري للوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وأن نتنياهو سيُضطر إلى الاختيار خلال الساعات القريبة بين ساعر وغانتس.

وسبق أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جدعون ساعر قرر إنهاء الشراكة مع حزب “أزرق أبيض” (معسكر الدولة)، ومع بيني غانتس، مطالباً بدخول “كابينت” الحرب، وصرّح ساعر بأنّه “مستاء من حكومة الحرب، لأنّ صوته غير مسموع فيها”.

وحمّل ساعر نتنياهو المسؤولية الرئيسة عن الفشل في التصدي لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى”.

وعمّقت أحداث الـ7 من أكتوبر الخلافات بين المسؤولين الإسرائيليين بشأن المسؤولية عن الإخفاق الكبير، الذي مُنيت به “إسرائيل”. وتتزايد الخلافات في المستويين السياسي والعسكري، مع تصاعد المعارضة وسط المستوطنين، والانتقادات لحكومة نتنياهو بشأن إدارتها للحرب وملف الأسرى.

المصدر: الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى