“حمل روحه معه” طبيب عُماني دخل غزة دون علم أقاربه
تصدّر طبيب التجميل العُماني، الدكتور أيمن السالمي، الذي انتقل إلى غزة من أجل مساعدة المصابين والجرحى في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت عليه الإشادات، باعتباره أول طبيب عُماني يدخل غزة، بسبب شجاعته وروحه التضامنية مع الشعب الفلسطيني رغم الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها القطاع.
وفي تصريح لقناة “عُمان”، قال الدكتور السالمي، الذي يوجد حالياً في المستشفى الأوروبي بغزة، إنه يشاهد يومياً عدداً كبيراً من المصابين والجرحى وجثث الشهداء التي تصل يومياً بسبب هذه الحرب الغاشمة، ويقوم بإجراء العمليات لهم في المستشفى.
وقال الطبيب: “أشكر كل من هنأني بقدومي الى غزة، وأعلم يقينا بأنكم لو أتيحت لكم الفرصة لكنتم هنا معي.. لكم كل المحبة والتقدير فرداً فرداً… وكم يشرفني تمثيل الشعب العماني الوفيّ هنا في فلسطين الأبية”.
ووصل الدكتور أيمن السالمي الذي يعمل بمستشفى “خولة” في العاصمة مسقط، إلى معبر رفح منذ أيام قليلة بعد رحلة طويلة وشاقة.
وكان الدكتور العُماني أيمن السالمي قد شارك صوراً له عبر منصة إكس، توثق وصوله لغزة.
وفي مشاركة أخرى تحمل صور أطفال فلسطينيين كتب “شعب يحب الفرح والسعادة… كأي شعب آخر في هذه الدنيا… جانب من احتفالية للاطفال يوم أمس”.
نشر مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الاثنين، بياناً وجه فيه رسالة للطبيب العماني أيمن السالمي، الذي وصل إلى مدينة رفح في غزة لمعالجة المصابين الفلسطينيين جراء الحرب.
وقال الخليلي في بيانه: “إنا لنحيي بكل اعتزاز وافتخار ونشكر من أعماق قلوبنا الخطوة الجريئة التي خطاها الدكتور أيمن السالمي الذي انطلق متوكلا على الله تعالى إلى أرض المعركة في غزة العزة”.
كما أضاف المفتي عن خطوة السالمي لأجل إسعاف إخوانه هناك (في غزة): “مع توفر أسباب تقديم الخدمة الطبية، بما يمكن الأطباء المتطوعين من خدمة المرضى والمتضررين من هذا العدوان الغاشم، فإننا نتمنى أن يحذو حذوه من تسمح أحوال عمله من الأطباء في بلادنا العزيزة وفي سائر الدول الإسلامية، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً”.
المصدر: الميادين