بن غفير : “حان الوقت لتدمير حماس، كامالا”
رفض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، دعوة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وكتب بن غفير في منشور عبر منصة إكس: “حان الوقت لتدمير حماس، كامالا”.
يأتي موقف الوزير الإسرائيلي بعد ساعات فقط من تأكيد هاريس، الليلة الماضية، وجود حاجة ماسة إلى وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة لـ”ستة أسابيع على الأقل”.
وقالت نائبة الرئيس الأمريكي خلال كلمة لها في ولاية ألاباما، الأحد، إن التزام الولايات المتحدة الأمريكية أمن إسرائيل مستمر، “وإنه يجب القضاء على حماس بسبب التهديد الذي تشكله على إسرائيل”، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أنه “نظراً إلى حجم المعاناة في غزة، يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الفور”، مضيفةً أن وقف إطلاق النار “سيسمح بإنقاذ الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأعلن بن غفير أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، معارضته التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، إذ دعا إلى تصعيد الحرب بما في ذلك اجتياح رفح، جنوبي القطاع، رغم التحذيرات الدولية.
وتَلْقى تصريحات بن غفير غضباً ورفضاً داخل الوسط السياسي الإسرائيلي، وسبق لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود أولمرت، أن وصف بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بأنهما “عصابة” سيطرت على رئيس الحكومة “وجعلته خادماً لها”.
وقال أولمرت قبل أيام في مقال له في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن حكومة نتنياهو “عصابة” و”مجموعة مهلوسين استولوا على السلطة بإسرائيل”.
وأضاف أن “الهدف الأسمى للثنائي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ولمجموعة من المهلوسين الذين استولوا على السلطة في إسرائيل ليس احتلال قطاع غزة… الهدف النهائي لهذه العصابة هو تطهير الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين، وتطهير جبل الهيكل من المصلين المسلمين وضم الأراضي إلى فلسطين المحتلة”.
تأتي تصريحات بن غفير فيما من المقرر أن تتواصل في القاهرة، الاثنين، مفاوضات لليوم الثاني على التوالي بشأن هدنة مأمولة في غزة قبل شهر رمضان، وذلك بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحماس.
وبحسب إعلام عبري ودولي، يسعى الوسطاء إلى تقليل مساحات الخلاف بين إسرائيل و”حماس” بشأن تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي من غزة وهوية الأسرى المزمع تبادلهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلَّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة أكثر من 30 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما استدعى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.
المصدر: trt