غزّة هي القضية في روتشديل.. جورج غالاوي مُرشح للفوز ببطاقة مؤيدة لفلسطين
تعرّض حزب العمال البريطاني لضربةٍ كبيرة، خلال الانتخابات الفرعية في روتشديل، شمالي إنكلترا.
وأورد موقع “declassified uk” البريطاني أنّ الانتخابات الفرعية في روتشديل “ليست عادية”، إذ قبل ثلاثة أسابيع، كان حزب العمال واثقاً من الاحتفاظ بمقعده في البلدة التي تقع على بعد عشرة أميال فقط بعيداً عن مانشستر، ومنذ ذلك الحين، “تحوّلت الانتخابات إلى عاصفة إعلامية وصداع كبير لزعيم المعارضة البريطانية، كير ستارمر”.
وسحب حزب العمال البريطاني دعمه عن المرشّح أزهر علي، بعد أنّ صرّح بأنّ “إسرائيل” سمحت عمداً بقتل “مواطنيها” حتى تتمكن من شنّ العدوان على قطاع غزّة.
والأسوأ من ذلك بالنسبة لستارمر، هو أنّ جورج غالاوي، عضو البرلمان السابق عن حزب العمال، هو المفضل للفوز بالمقعد.
ويخوض غالاوي الانتخابات ببطاقة مؤيدة لفلسطين، ويريد إرسال رسالة إلى الأحزاب السياسية الرئيسية في بريطانيا بشأن تواطؤهم في الإبادة الجماعية.
الاستفتاء على غزّة؟
ركّزت حملة جورج غالاوي على غزّة بشكلٍ غير اعتيادي، ومن الواضح أنّ هذه هي الحملة الأكثر نشاطاً في روتشديل، ولا سيما بعد أن جرى سحب ترشيخ أزهر علي، وكذلك أسقط حزب الخضر مرشحه أيضاً، بسبب تصريحات تاريخية معادية للإسلام.
وركّز غالاوي الذي يشير إلى نفسه باسم “جورج غالاوي من غزّة” في أدبيات حملته الانتخابية، جهوده حتى الآن، على المجتمع المسلم في روتشديل فقط، ويأمل في اكتساح جزء كبير من أغلبية أصوات حزب العمال البالغة 9600 صوت.
ووفق الموقع فإنّه “من الواضح أنّ أنصار غالاوي، اكتسبوا نشاطاً أكبر، بسبب معارضته للحرب في العراق وأفغانستان، والآن الإبادة الجماعية في غزّة”، إذ يربط الناس المسألة الأخلاقية في رفض الإبادة الجماعية مع التصويت في الانتخابات، وفق الموقع.
ويضيف أنّ “رفع قضية غزّة على أعتاب مدينة روتشديل، لها أثرٌ كبير ولا سيما أنّ نسبة المسلمين فيها تُشكّل نحو 20% من الناخبين”.
وقال أحد المقيمين في حي سبوتلاند وفالينجي، عندما سُئل عن التأثير الذي يُمكن أن يحدثه غالاوي فعلياً داخل البرلمان: “صوت شخص واحد فقط لدعم غزّة يكفي”.
كما لفت الموقع إلى أنّ “غزّة ليست القضية المُلحّة الوحيدة في روتشديل، وليست القضية الرئيسية بالنسبة لكثير من الناس، إذ تتمتع روتشديل بواحدٍ من أعلى مُعدّلات فقر الأطفال في المملكة المتحدة، ويبلغ متوسط العمر المتوقع نحو عامين ونصف أقل من المتوسط الوطني”.
يُذكر أنّ بريطانيا، شهدت منذ بداية الحرب على غزة، تحرّكات نقابية وحقوقية لمنع تصدير أسلحة الكيان الإسرائيلي، وكذلك شهدت بريطانيا خلال الأشهر الماضية تظاهرات حاشدة تندّد بـ”الإبادة الجماعية” في غزّة، وتطالب بوقف إمداد “إسرائيل” بالأسلحة.
وكان عمّال بريطانيون قد عطّلوا قبل أسابيع إقامة حفل لجمع التبرّعات للجنود الإسرائيليين، دعا إليه المؤلف والمعلّق البريطاني المتطرّف دوغلاس موراي في لندن، رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، على الرغم من أنّ إدارة الحفل عرضت عليهم أجراً يفوق أجرهم بـ3 أضعاف.
المصدر: الميادين