بعثة لبنان في الأمم المتحدة: “إسرائيل” تخرق القرار 1701.. ويجب إلزامها بوقف اعتداءاتها
ردت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة على التهديدات التي أطلقها مندوب كيان الاحتلال الإسرائيلي لدى المنظمة بشأن نيته “تنفيذ القرار 1701 بالقوة خلال الأسابيع المقبلة”، مؤكّدةً أنّ “من يقوم بخرق هذا القرار هي إسرائيل”.
وأشارت البعثة، في بيانٍ نشرته، اليوم الأربعاء، أنّ “خروقات إسرائيل البرية والبحرية والجوية موثّقة لدى مجلس الأمن الدولي منذ سنة 2006″، مضيفةً أنّ هذه الخروقات “تجاوزت الـ30 ألف خرق”.
وأوضحت البعثة في بيانها أنّه إضافةً إلى ذلك، فإنّ “إسرائيل” تعتدي يومياً على القرى الجنوبية اللبنانية، وهو الأمر الذي “أسفر عن قتل عشرات المدنيين، وتهجير عشرات آلاف المواطنين، ودفعهم إلى النزوح عن قراهم، بسبب القصف المركز والغارات اليومية، واستعمال المُسيّرات الهجومية، وقذائف الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، والتي أتت على أكثر من 100 ألف شجرة زيتون”.
وتابعت البعثة أنّ لبنان أكّد مراراً وتكراراً، وعلى لسان كبار المسؤولين فيه، أنّه “لم يرد يوماً الحرب، ولا يسعى إليها اليوم أو مستقبلاً”، كما أبدى التزامه الكامل بـ”التفاوض والبحث عن حلول سلمية تحفظ حقوقه المشروعة من خلال التطبيق الشامل والمتوازن لمندرجات القرار 1701”.
وذكّرت بأنّ وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بو حبيب، ضمّن في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي، بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير الماضي، بشأن الوضع في الشرق الأوسط، تصوراً للحل المتكامل للوضع في جنوبي لبنان، “ضمن سلة واحدة غير مجتزأة”.
وفي المقابل، “تستمر التهديدات الإسرائيلية، على لسان كبار المسؤولين، بالقتل والخراب والدمار، ومنها ما قاله المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، ما يُظهر نيات إسرائيل المبيتة بتوسيع رقعة الحرب، ومحاولة للبحث عن ذريعة لشن عدوان على لبنان”.
وعليه، طالبت البعثة الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة، بالأخص مجلس الأمن، بـ”إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها وخروقاتها لسيادة لبنان، والبدء بمفاوضات من خلال الأمم المتحدة للالتزام بالقرار 1701 كاملاً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، بحثاً عن الحل السياسي المنشود وحفاظاً على السلم والأمن الإقليميين”.
وكان وزير الخارجية اللبناني، قد أعلن في وقتٍ سابق، استعداد بلاده لتنفيذ القرار الدولي 1701 “بحذافيره”، مُشترطاً “انسحاب إسرائيل من أراضيه المحتلة، ووقف خروقاتها لسيادته جواً وبراً وبحراً”.
وقال بو حبيب، في حديثٍ للميادين، إنّ “من يريد أن يتحدث عن السلام، عليه أن يعطي سلاماً لشمالهم وجنوبنا”.
وفي وقتٍ سابق، شدّد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، في لقائه مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنّ تطبيق القرار 1701، يبدأ بوقف “إسرائيل” عدوانها، وانسحابها من كامل تراب لبنان.
إلى جانب ما سبق، أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “ليس في موضع فرض الشروط على لبنان، بل هو الضعيف والمأزوم”، داعياً الجانب اللبناني في المقابل إلى “وضع شروطٍ إضافيةٍ، غير تنفيذ القرار 1701”.
يُذكر أنّ مجلس الأمن الدولي، تبنّى بالإجماع، في 11 آب/أغسطس 2006، القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان والأراضي المحتلة) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” الأممية.
المصدر: الميادين