استياء أوروبي من اقتراح إسرائيلي نقل أهل غزة إلى جزيرة اصطناعية في المتوسط
أثار اقتراح وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، “إيواء سكان قطاع غزة على جزيرةٍ اصطناعية في البحر الأبيض المتوسط”، الاستياء في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما أوردته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأضافت الصحيفة أنّ كاتس عرض هذا الاقتراح خلال الاجتماع الذي ضمّه وممثلي الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الاثنين، كجزءٍ من مهمة لوضع الأساس لـ “خطة سلامٍ شاملة”، وذلك نقلاً عن مصادر حضرت اللقاء.
وأوضحت أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي عرض على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27، مقطع فيديو متعلّقاً بهذا الاقتراح، والذي يُقدّم كـ”بديل لحل الدولتين”، كما أخبرهم أنّ الفيديو “يشير إلى خطة تمّ وضعها قبل عدّة سنوات، عندما كان هو وزيراً للنقل”.
هنا، تجدر الإشارة إلى أنّ كاتس عُيِّن وزيراً للنقل في الحكومة الإسرائيلية عام 2009، وبقي في هذا المنصب حتى عام 2019، ما يعني أنّ الخطة التي عرضها اليوم أمام نظرائه الأوروبيين تعود إلى ما لا يقلّ عن 5 سنوات.
وإضافةً إلى كاتس، اجتمع الوزراء الأوروبيون بكل من وزراء خارجيات مصر والأردن والسعودية.
يُذكر أنّ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقدون محادثات منفصلة في بروكسل مع كل من وزيري خارجيتي “إسرائيل” وفلسطين المحتلة، من أجل “بحث آفاق تحقيق سلام دائم”، وذلك بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الدعوات لـ”حل الدولتين”.
وكان نتنياهو جدّد موقفه هذا قبل يومين، بحيث أكد رفضه وجود دولة فلسطينية، مدّعياً أنّ “على إسرائيل أن تحافظ على سيطرتها الأمنية على غزة”.
واستبعد مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي أيّ توقّعات بحدوث اختراقات عبر هذه الاجتماعات، موضحاً أنّ “الهدف هو إجراء نقاش كامل مع جميع المشاركين، الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب، من أجل تبادل وجهات النظر، ومحاولة فهم مواقف الجميع بصورة أفضل”.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى توحيد موقفه بشأن العدوان على غزة في ظل رفض داعمين أقوياء لـ “إسرائيل” مثل ألمانيا، مطلب الوقف الفوري لإطلاق النار، الذي تقدّمت به دول مثل إسبانيا وأيرلندا.
ووضع مسؤولون في الاتحاد الأوروبي شروطاً عامة “لليوم التالي” لانتهاء الحرب الحالية على غزة، رافضين أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد، داعين في الوقت نفسه إلى “إنهاء حكم حماس وإعطاء دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع”.
المصدر : الميادين