منوعات

مركز أبحاث إسرائيلي: استهداف “ميرون” يذكّر بضعف مواقع سلاح الجو أمام النيران الدقيقة

أكد مركز “ألما” الإسرائيلي للأبحاث، أنّ وتيرة تطوّر حزب الله وتسلّحه بأنظمة أسلحة دقيقة، “ثابتة ومنهجية وسريعة للغاية”، معتبراً أنّ وصوله إلى “عدة آلاف من هذه الأنظمة الدقيقة مجرد مسألة وقت”، في حين أنّه “قد يكون هناك تحدٍّ للاستمرارية الوظيفية لسلاح الجو، في حال إطلاق آلاف الصواريخ والمسيّرات”.

وفي هذا السياق، لفت المركز إلى أنّه “يمكن السيطرة على الحدث، عندما يتعلق الأمر بهجوم بصاروخين أو 3، لكن عندما يتعلّق الأمر بعشرات الصواريخ التي تستهدف كل موقع حيوي، يصبح الأمر إشكالياً”، في وقت “لا يمكن حماية جميع الأنظمة الموجودة في مواقع سلاح الجو بواسطة دفاعاته النشطة”، بحسب ما أضاف.

كما رأى أنّ هجوم المقاومة الإسلامية في لبنان على قاعدة “ميرون” الإسرائيلية، وهي قاعدة المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو في “جيش” الاحتلال في الشمال، هو بمنزلة “تذكير بضعف مواقع سلاح الجو الثابتة أمام النيران الدقيقة”.

وأشار المركز في التقرير الذي نشره وطرح فيه تساؤلات بشأن “الاستمرارية الوظيفية لسلاح الجو”، إلى ما أعلنه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في خطابه أمس الأحد، حيث كشف أنّ “62 صاروخاً استهدفت القاعدة، بينها 40 كاتيوشا و22 كورنيت من المدى الجديد”، موضحاً أنّ “18 صاروخ كورنيت منها حقّق إصابات”.

كما رأى المركز أنّه “من المحتمل أنّ حزب الله استخدم النسخة الإيرانية من الصاروخ الروسي المضاد للدبابات (EM)، وهو صاروخ بنموذجين: الأول يصل مداه إلى 8 كلم مع رأس ضد الدروع  (تاندوم وهو رأس حربي مزدوج، يتغلّب على التدريع في الدبابة)، والثاني مداه 10 كلم، مع رأس حربي فراغي مخصص للأماكن المغلقة”.

كذلك، تطرّق أيضاً إلى الفيديو الذي نشره الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية، ويوثّق العملية ضد قاعدة “ميرون”، قائلاً إنّ “الفيديو يظهر حجم الضرر، لكن لا شك أنّ هناك احتماليةً لاستخدام هذا النوع من الأنظمة من أجل إحداث أضرار كبيرة، قد تستغرق إعادة ترميمها فترة من الوقت”.

المركز شدّد أيضاً على أنّ حدث الاستهداف “يثير عدداً من الأسئلة بشأن مدى قدرة بقية المنشآت الثابتة التابعة لسلاح الجو على مواجهة الأسلحة الدقيقة البعيدة المدى”، موضحاً أنّ نقطة ضعف هذا السلاح “ترتبط باعتماده المطلق على عدد من المواقع الثابتة والمعروفة، والتي يمكن تحديد أماكنها”.

كما أوضح أنّ “بعض هذه المواقع معرّض لهجمات الأسلحة الدقيقة: الصواريخ الموجّهة والقذائف الصاروخية، وصواريخ كروز والمسيّرات المتفجرة، والتي يمكن أن تتحرك من أي اتجاه”.

يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي أقرّ بتضرّر قاعدة “ميرون” من جراء استهدافها من جانب المقاومة الإسلامية في لبنان، وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ القاعدة تعرّضت لهجوم بصواريخ “كورنيت” قادرة على الوصول لمدى يصل إلى 10 كلم.

وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ “القبة الحديدية ليست مصمَّمةً من أجل التعامل مع هذا النوع من التهديد“، ففي حين “تملك القبة الحديدية القدرة على اعتراض صواريخ منحنية المسار، إلا أنّ إسرائيل لا تملك نظاماً من أجل اعتراض الصواريخ المضادة للدبابات التي يستخدمها حزب الله لضرب البنية التحتية العسكرية”.

المصدر : الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى