“بوليتيكو”: منظمات إنسانية تدعو واشنطن لوقف المساعدات العسكرية لـ”إسرائيل”
دعت مجموعة من المنظمات الإنسانية البارزة، اليوم الأربعاء، وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن إلى وقف المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات المقدّمة إلى “إسرائيل”، بسبب عملياتها في قطاع غزّة، وفق صحيفة “بوليتيكو” الأميركية.
وقالت المنظّمات في رسالةٍ أرسلوها إلى رئيس “البنتاغون” إنّ مساعدات واشنطن المقدّمة إلى “إسرائيل” تسببت في أضرار مدنية “مُذهلة”.
وحثّت المنظّمات بما في ذلك “منظمة العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”، وزير الدفاع الأميركي على الامتناع عن إرسال المساعدات الأميركية إلى “إسرائيل” لاستخدامها في غزّة، مشيرين إلى أنّ تلك المساعدات من شأنها تسهيل انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
ولفتت الرسالة إلى أنّ أوستن فشل في الوفاء بإصلاحه الشامل لجهود “البنتاغون” للحدّ من الضرر الذي يلحق بالمدنيين في العمليات العسكرية الأميركية، بموجب خطّة عمل تخفيف الأضرار المدنية والاستجابة لها.
وقال موقع “بوليتيكو” الأميركي، إنّ الرسالة التي أرسلت إلى وزير الدفاع الأميركي، أرسلت إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.
وتعدّ “إسرائيل” أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقاً للمؤشرات الرسمية الأميركية، بلغت المساعدات الإجمالية المقدمة من الولايات المتحدة لـ”إسرائيل” بين عامي 1946 و2023 نحو 158.6 مليار دولار.
وعلى الرغم من الكم الهائل من المساعدات العسكرية التي قدّمتها واشنطن للاحتلال الإسرائيلي، لم تضمن هذه المساعدات “أمن إسرائيل”، بحسب قول المسؤول الأميركي، جوش بول، الذي استقال من وزارة الخارجية في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بسبب العدوان على غزّة.
وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ “إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على استمرار التسليح الأميركي لــ”تل أبيب” في الأشهر المقبلة، بما في ذلك استعدادات لساحات إضافية يمكن أن تتطور في المستقبل”.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت شبكة “سي أن أن” الأميركية أنّه “ليس لدى إدارة بايدن حالياً أي خطط لوضع شروط أو وقف المساعدات العسكرية التي تقدّمها لإسرائيل”.
وعلى الرغم من التصريحات الأميركية الداعية لتجنّب استهداف المدنيين في غزّة، أفادت صحيفة “بلومبرغ” أنّ البنتاغون زاد مساعداته العسكرية لـ”إسرائيل”، خاصة الصواريخ الموجهة بالليزر لأسطول طائرات أباتشي الحربية، وقذائف 155 ملم، وأجهزة رؤية ليلية، وذخائر خارقة للتحصينات، ومركبات عسكرية جديدة.
ويأتي ذلك على الرغم من تزايد المعارضة الداخلية الأميركية بشأن دعم “الحملة العسكرية الإسرائيلية” في غزة، الأمر الذي وصفته شبكة “أن بي سي” الأميركية، بـ “غير المسبوق”.
وفي وقت سابق، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي عن انقسام في الآراء في المؤسّسات الأميركية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزّة.
وتدّعي الولايات المتحدة، عبر هذه التصريحات، أنّها تريد التوصّل إلى هدن وقف إطلاق نار في غزة، بينما تواصل، في الجانب الآخر، دعمها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على القطاع، من دون أن توافق بعد على وقف إطلاق النار في مجلس الأمن.
المصدر : الميادين