حول العالم
إرجاء تصويت مجلس الأمن..على مشروع قرار لوقف إطلاق النار
نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر دبلوماسية أن تصويتاً في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة كان مقرراً الاثنين، أُرجئ الى الثلاثاء، لإفساح المجال أمام استمرار المفاوضات حول النص المقترح.
وطلبت الإمارات العربية المتحدة التي طرحت مشروع قرار جديد يدعو الى “وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية” في غزة، إرجاء التصويت، على أن يتم الثلاثاء في موعد لم يحدد بعد، بحسب المصادر نفسها.
واستخدمت الولايات المتحدة في 9 كانون الأول/ديسمبر، حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار” في غزة حيث تواصل إسرائيل حملة قصف مدمرة وهجوماً برياً، وذلك رغم ضغوط غير مسبوقة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وعلى الأثر، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو غير ملزم لوقف إطلاق نار، بغالبية 153 صوتاً من أصل الدول الأعضاء ال193، فيما صوتت عشر دول ضده وامتنعت 23 عن التصويت.
وبعد هذا التأييد الساحق للقرار، أعلنت الدول العربية طرح نص جديد للتصويت في مجلس الأمن.
ويدعو مشروع القرار الذي طرحته الإمارات إلى “وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة”. ويطالب النص طرفي النزاع بتسهيل دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة “براً وبحراً وجواً”.
كذلك، يؤكد النص دعم حل الدولتين و”يشدد على أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية”.
وعلى غرار المسودة السابقة والقرار الذي أقرته الجمعية العامة، لا يذكر النص المطروح حركة حماس بالاسم، وهو ما تنتقده الولايات المتحدة وإسرائيل على الدوام، مكتفياً بالتنديد ب”كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين” و”كل الأعمال الإرهابية”، وبالمطالبة بالإفراج عن الرهائن.
ويتعرض مجلس الأمن لانتقادات شديدة منذ اندلاع الحرب، إذ لم ينجح سوى في إصدار قرار واحد في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، يدعو إلى “هدنات وممرات إنسانية”، فيما تم رفض خمس مسودات، اثنتان منها بسبب استخدام واشنطن الفيتو ضدهما.
ورداً على سؤال عن الموقف الاميركي المحتمل من مشروع القرار الجديد، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماثيو ميلر الاثنين، إنه لا يريد “التكهن”، مضيفاً “نحن في صلب عملية المفاوضات”.
المصدر : المدن