حول العالم

لا يمكن تدمير حماس والحرب جعلتها أكثر قوة

 

تساءلت مجلة دير شبيغل الألمانية في تقرير لها بشأن إمكانية هزيمة حركة حماس، مستبعدة في الوقت نفسه حدوث هذا السيناريو، بالنظر إلى قوة الحركة، وحجم التأييد الشعبي لها.

ورغم أن دولة الاحتلال حولت على مدى الشهرين الماضيين غزة إلى صحراء من الأنقاض، إلا أن المجلة نقلت عن خبير بشؤون “حماس”، قوله إن “فكرة أن “إسرائيل” قادرة على هزيمة “حماس” أو القضاء عليها عسكريا هي فكرة غير واقعية وإن أيديولوجية الحركة ستظهر في حركة أخرى”

ونقلت “دير شبيغل” عن محلل عسكري إسرائيلي، قوله إنه “لا يمكن تدمير “حماس”، فهي ليست مجرد “منظمة”، لكنها قوة ذات جذور في المجتمع، وأفكارها متجذرة في عقول وقلوب الناس، والتعامل مع هذا الأمر يمكن مقارنته بتطهير ألمانيا بعد الحرب، أي إنها عملية ستستغرق عقودا”.

وتعتقد “دير شبيغل” أن “حماس” قد “تخرج من هذه الحرب وقد تم إضعافها عسكريا، لكنها أصبحت أكثر قوة على المستوى الاستراتيجي”.

ورأت المجلة أن “هجوم “حماس” (طوفان الأقصى) شكل نقطة تحول في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفتح الباب أمام صدمات جديدة وقديمة، فالإسرائيليون تذكروا المحرقة، والفلسطينيون تذكروا النكبة، وهجوم “حماس” أعاد القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام العالمي”.

وشددت على أن استطلاعا للرأي أظهر أن “حماس” باتت القوة الرئيسية في مواجهة “إسرائيل” بالنسبة للكثير من الفلسطينيين.

ونقلت “دير شبيغل” عن مايكل كوبي الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الداخلي “الشين بيت”، قوله، إنه استجوب رئيس “حماس” في غزة، يحيي السنوار، لمدة تتراوح ما بين 150 و180 ساعة، و”لم يبتسم خلالها السنوار مرة واحدة، وحين سألته عن عائلته قال إن “حماس” هي عائلته”، وأضاف: “أذكر أنه قال لي سيأتي يوم نخرج فيه من السجن لتدمير إسرائيل (..) السنوار كانت له شخصية مؤثرة وهو ذكي للغاية وقد تعلم العبرية في غضون بضعة أشهر”.

المصدر: عربي ٢١

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى