منوعات
مجلس الحرب الإسرائيلي يرفض اقتراح الموساد تجديد مفاوضات الأسرى
رفض كابينت الحرب الإسرائيلي مقترحاً لإجراء محادثات على صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس، فيما طالبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية بضرورة العمل على صفقة جديدة.
ونقلت القناة (13) الإسرائيلية عن ثلاثة مصادر مطلعة أن كابينت الحرب عارض مقترحاً قدمه رئيس الموساد دافيد برنياع بأن يسافر مجدداً إلى العاصمة القطرية الدوحة، بهدف إجراء محادثات في محاولة للتوصل إلى صفقة جديدة.
وذكرت القناة أن رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو وأعضاء الكابينت عارضوا المقترح الذي قدمه رئيس الموساد. وأشارت إلى “خلافات بشأن مواصلة التحرك الإسرائيلي في ما يتعلق بالمفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن”.
وبينما يرى رئيس “المعسكر الوطني” بيني غانتس أن على “إسرائيل تحيّن الفرصة لاستئناف المفاوضات”. يرى نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت أن على إسرائيل مواصلة الضغط العسكري على فصائل المقاومة و”انتظار إشارة من حركة حماس بأنها تريد عقد صفقة جديدة”، يكون ثمنها بالنسبة لإسرائيل مقبولاً وهي إشارة “لم تصل حتى الآن”.
وكانت هدنة مؤقتة بدأت في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، ودامت 7 أيام بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بوساطة دولة قطر وتنسيق مصري-أميركي، جرى خلالها الإفراج عن 80 إسرائيلياً مقابل 240 أسيراً فلسطينياً.
ولا يزال لدى حركة حماس في غزة 137 محتجزاً، بينهم 126 إسرائيلياً و11 أجنبياً، وفق المعطيات الإسرائيلية. وأشارت تقارير أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، إلى أن “تل أبيب مستعدة لاستئناف الاتصالات من أجل إطلاق سراح المختطفين في غزة”. وأضافت أن “الفئة التي سيجري التفاوض على إطلاق سراحها تظل إنسانية، وتشمل النساء اللواتي ما زلن في الأسر، والمرضى والجرحى والمسنين”.
يأتي ذلك فيما طالبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين الحكومة بضرورة العمل على صفقة جديدة لتبادل الأسرى. وعبرت هيئة عائلات المحتجزين في اعتصام وسط تل أبيب، عن ازدياد مخاوفها حيال مصير أبنائها في أعقاب حديث الجيش الإسرائيلي عن “استعادة” جثتي محتجزين.
وطالبت العائلات الحكومة الإسرائيلية بضرورة التحرك سريعاً ووضع منحى جديد للإفراج عن ذويها، متهمة الصليب الأحمر ب”التحرك البطيء في ظل الخطر الكبير الذي يواجهه المحتجزون في غزة”.
وصعّدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة ضغوطها على حكومة نتنياهو في أوقات سابقة بتنظيمها مسيرة احتجاجية من تل أبيب تصل إلى مكتب رئيس الوزراء في القدس المحتلة للمطالبة بخطوات عملية لإعادة أبنائها.
كما سادت حالة من الغضب بين ذوي الأسرى الإسرائيليين لدى لقائهم في وقت سابق بأعضاء مجلس الحرب بقيادة نتنياهو، وانسحب بعضهم من الاجتماع احتجاجاً على عدم الرد على أسئلتهم.
المصدر : المدن