حول العالم
حملات لمقاطعة “زارا”..استوحى دعايته من المعاناة الفلسطينية
لم تهدأ الدعوات الى مقاطعة متاجر “زارا” للألبسة، رغم حذف اعلان يصور عارضة تحمل جثة امرأة بالكفن، بما يشبه صور الفلسطينيين الذين استشهدوا في الحملة العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة.
واضطرت حسابات متاجر “زارا” أن تحذف صورة من حملة دعائية، لتشكيلة ألبسة جديدة، بعدما أثارت غضباً واسعاً بين الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية حول العالم.
وكانت حسابات “زارا” قد نشرت صورة لعارضة ترتدي زياً جديداً من إصداره، وهي تحمل مجسم امرأة بالكفن الأبيض، الأمر الذي اعتبره العديد من الناشطين أنه مستوحى من المشاهد المروّعة والمؤلمة، لسكان قطاع غزة، الذين يواجهون عدواناً إسرائيلياً مستمرًا منذ أكثر من شهرين.
ونشطت حملة واسعة لمقاطعة متاجر “زارا”، على اعتبار أن الحملة الدعائية الجديدة سيئة من حيث التوقيت والشكل، وسط استشهاد آلاف النساء في غزة، فقد قال الناشط عمر من غزة على منصة “إكس” معلقًا على الدعاية: “عزيزي زارا، لست رخيصاً وقبيحاً فحسب، بل أنت مقرف جداً، ولن نسامحك أو ننسى، الأمر يدعو للاشمئزاز”. وأضاف مطالباً الناشطين: “قاطعوا زارا، وأتمنى أن تغلقوا كل متجر لديه في بلادكم، فهو رديء، ورخيص، وعديم الفائدة”.
ولم تكن الصور الأخرى التي استعملها “زارا” بعيدة عن الانتقادات، إذ أظهرت تلك الصور، العارضة نفسها، وعارضين آخرين يخرجون من ركام وجدران متصدعة، ما دفع الناشطين إلى اعتبار ذلك دليلاً قاطعاً على أن المتجر الشهير استوحى حملته من معاناة الفلسطينيين في غزة التي تحتل شاشات العالم.
ورغم أن “زارا” حذف صورة العارضة الحاملة للكفن الأبيض، إلا أنه أبقى على صور الأزياء الجديدة والدمار، ما عزز دعوات المقاطعة له، حيث قالت الناشطة سماح فاضل: “من المستحيل أن يكون هذا القرف المريض غير مقصود”.
المصدر : المدن