حول العالم

واشنطن تسارع بتزويد إسرائيل بالقذائف..قبل نفاد وقت الحرب

نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤول دفاعي إسرائيلي وصفه ب”الكبير”، أن إسرائيل تتوقع إنهاء عملياتها العسكرية في مدينة خانيونس جنوب غزة “في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع”.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن “المرحلة عالية الشدة من الحرب ستستمر على الأرجح من ثلاثة إلى أربعة أسابيع أخرى”. وزعم أن القوات الإسرائيلية “أحرزت تقدماً كبيراً” في الجزء الشمالي من قطاع غزة، لكن العملية في خانيونس، حيث تعتقد إسرائيل أن قيادة حركة حماس موجودة، “بدأت للتو”.
وقال “أكسيوس” إنه في الوقت الذي تدعم فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في غزة إسرائيل وهدفها المعلن بالإطاحة بحماس في غزة، إلا أن البيت الأبيض يتعرض لضغوط دولية ومحلية متزايدة لمطالبة إسرائيل بإنهاء الحرب.
الوقت ينفد
ونقل عن مسؤول إسرائيلي أن الولايات المتحدة “لا تمنح إسرائيل موعداً نهائياً محدداً لوقف العملية”، ولكنها تشير إلى “حقيقة أن الوقت ينفد”. وقال إن الفجوة بين إدارة الرئيس جو بايدن والحكومة الإسرائيلية تتعلق بالجدول الزمني الذي مدته شهر واحد وتقدمه إسرائيل ل”إنهاء المرحلة عالية الكثافة” من حرب غزة.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستكون راضية إذا أنهت إسرائيل المرحلة عالية الكثافة من العملية بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر، بينما تستهدف إسرائيل نهاية كانون الثاني/يناير 2024.
وتابع: “رسالة الولايات المتحدة هي أنهم يريدون أن ننتهي بشكل أسرع، مع خسائر أقل في صفوف المدنيين ومزيد من المساعدات الإنسانية لغزة.  نريد الامر نفسه، لكن هناك لاعباً آخر هنا، وهو العدو الذي لا يوافق”. وأضاف “الولايات المتحدة تتفهم ذلك. نحن نعمل معاً. نحن بحاجة إليهم وهم بحاجة إلينا”.
وتعليقاً على التقرير، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: “هذه عمليات عسكرية إسرائيلية، والإسرائيليون هم من سيقررون مسارها. وسنواصل دعم جهود البلد للدفاع عن نفسه”.
ذخائر جديدة

واستخدمت الولايات المتحدة ليل الجمعة، حق النقض “الفيتو” لتعطيل مشروع قرار عربي قدمته الإمارات إلى مجلس الأمن، ويطالب بوقف إطلاق نار في قطاع غزة. فيما طلبت إدارة بايدن من الكونغرس الموافقة على بيع قذائف دبابات لإسرائيل.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أميركي حالي وآخر سابق أن إدارة بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات “ميركافا” الإسرائيلية لاستخدامها في قتال حركة حماس في قطاع غزة.
ويأتي الطلب في غمرة مخاوف متزايدة من استخدام أسلحة أميركية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أودى بحياة أكثر من 17 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتزيد قيمة الصفقة المحتملة على 500 مليون دولار، وهي ليست جزءاً من طلب تكميلي ل بايدن بقيمة 110.5 مليارات دولار يتضمن تمويلاً لأوكرانيا وإسرائيل. وتخضع العملية لمراجعة غير رسمية من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
وقال مسؤول أميركي والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جوش بول إن الخارجية الأميركية تضغط على لجنتي الكونغرس للموافقة بسرعة على الصفقة في مواجهة اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان تتعلق باستخدام أسلحة أميركية الصنع في الحرب. وأوضح أن هذا الأمر عُرض على اللجنتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، وكان من المفترض أن يكون أمامهما 20 يوماً لمراجعة المسائل الإسرائيلية. لكن وزارة الخارجية تطالبهما بإقرار الصفقة الآن.
وأضاف أن إدارة بايدن تدرس أيضاً استخدام صلاحيات الطوارئ بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة بهدف السماح بتصدير جزء من الذخيرة يقدر بنحو 13 ألف قذيفة، وذلك في تجاوز للجنة وفترة المراجعة.
انقسام أميركي
وأظهرت استطلاعات جديدة للرأي أجراها مركز “بيو” للأبحاث، أن ثلث الأميركيين فقط يوافقون على سياسة الرئيس الأميركي تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأبدى 46% من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً رفضهم لسياسة بايدن تجاه الحرب، في حين وافق 19% منهم عليها، وسط تعاطف متزايد بين الشباب تجاه الفلسطينيين. وعارض 51% من الجمهوريين المستطلعة آراؤهم طريقة بايدن في التعامل مع الحرب، بينما وافق عليها 28%.
من جهتهم، كان الديمقراطيون أكثر انقساماً؛ إذ وافق 44% من المستطلعة آراؤهم على طريقة بايدن في التعامل مع الحرب، بينما عارض طريقته 33%، في حين كان 22% غير متأكدين من مواقفهم.
المصدر : المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى