لبنانيات

إذا دخل العدوّ “أمل” أوّل المقاومة ولا صحّة لما يُحكى عن 1701

كتب حسن الدر في” اللواء”: ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الحرب «يوآف  غالانت» أنه «إذا لم تنجح التسوية السياسية الدّولية بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر اللّيطاني فإنّ ««إسرائيل» ستتحرّك عسكريّا لإبعاد الحزب عن الحدود، على حد تعبيره يؤكّد استمرار العدو بابتزاز لبنان عبر حلفائه الدّوليين

المؤسف أنّ ما قاله «غالانت» سبقته إليه بعض القوى السّياسيّة اللّبنانيّة، نصًّا وحرفًا، بحجّة تطبيق القرار ١٧٠١، فإمّا التّخلّي عن سيادة لبنان عبر القبول بمنطقة عازلة جنوب نهر اللّيطاني بذريعة تطبيق القرار الدّولي، أو الاستعداد لحرب مدمّرة تحوّل  بيروت وجنوب لبنان إلى غزّة وخان يونس على حدّ تهديد نتنياهو أمس.

الرّئيس نبيه برّي، في حديث لـ«اللّواء»، نفى مطلقًا كلّ ما سيق سابقًا، وجزم بأنّ أحدًا من الدّيبلوماسيين لم يفاتحه بمسألة تطبيق القرار ١٧٠١ بناء لرغبة العدوّ الإسرائيلي، وأضاف: «يا ريت يطبقوه، ينسحبوا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر ونقاط النّزاع الـ ١٣ والـ B1» فهذه كلّها منصوص عليها في القرار.

وعند سؤاله عن الزّيارة المرتقبة لهوكشتاين إلى بيروت قال برّي: «ما معي خبر».

أمّا عن مطالبة ««إسرائيل» بمنطقة عازلة جنوب نهر اللّيطاني فيقول برّي: «يعملوا منطقة عازلة عندن».
وإذا كانت عين الرّئيس نبيه برّي على الجنوب وأهله فإنّ قلبه مع غزّة وعليها،.
غزّة المتروك لحم أطفالها الطّري لأطنان القنابل وصواريخ الطّائرات، ولولا الطّائرات تلك، يقول برّي: «لما انتصرت ««إسرائيل» في الحرب قط، ولولاها لفتكت «حماس» وحدها بجنود ««إسرائيل» وهزمتها شرّ هزيمة، «ولكن، الله كبير».. قالها برّي بحسرة وحرقة وألم! وعند سؤاله عن احتمالات الحرب في لبنان قال مستغربًا: نحن في قلب الحرب، أمّا عن الحرب المفتوحة، فيشيد رئيس المجلس بعمليّات حزب الله الّتي لم تخرج عن قواعد الإشتباك ملم واحد، رغم تمادي العدو في بعض قصفه وغاراته، ليس عجزًا، بل لأنّ الحزب حريص على البلد وشعبه، ولأنّه لا يريد إعطاء نتنياهو فرصة جرّ الجميع إلى المحرقة، الّتي ستنتهي في نهاية المطاف بماضيه ومستقبله.
وعن أفواج المقاومة اللّبنانيّة «أمل» وشبابها، فيجزم رئيس الحركة بأنّها جاهزة للدّفاع عن لبنان وشعبه، وبلهجة جنوبيّة واثقة وحازمة: «أنا بعرف قوتي، إذا دخلوا على أرضنا نحن أوّل المقاومة، وكفى..»

أمّا في الموضوعات الدّاخليّة فأكّد رئيس المجلس بأنّه لا يحقّ للمجلس تعيين قائد جديد للجيش، فذلك اختصاص الحكومة، وإذا لم تقم بدورها بسبب الانقسامات الّتي انعكست على وزرائها، وبناء عليه سيكون هناك جلسة عامّة للمجلس النيابي وسيبنى على الشيء مقتضاه وفقاً للقانون والدستور.
وهل ستشارك القوّات؟ نسأل برّي فيجيب: هم أحرار، لديّ عدّة مشاريع قوانين وسأضعها وفق ترتيبها الزّمني من (A to Z) فأنا لا أعمل على هوى أحد.

المصدر : اللواء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى