أوروبا تضغط لهدنة إنسانية..وواشنطن قد تمنح إسرائيل شهراً إضافياً
أعلن قادة مجموعة السبع في بيان تأييدهم هدنة جديدة بالقطاع ودعمهم قيام دولة فلسطينية، قائلين إنهم عازمون على العمل الوثيق مع شركائهم للمساهمة في توفير الظروف الضرورية لحلول دائمة في غزة.
وأعربت مجموعة السبع عن قلقها الشديد لتأثير الحرب المدمرة على المدنيين في غزة، داعية إلى فتح معابر جديدة مع اقتراب فصل الشتاء لتلبية الاحتياجات كافة، والتي تُضاف إلى معبر رفح عند الحدود مع مصر.
من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن على مجلس الأمن الدولي التحرك فوراً للحيلولة دون انهيار الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل كامل.
من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا الأربعاء، بجانب ممثلين لنحو 50 دولة ومنظمة دولية، إلى احترام القانون الدولي في غزة وإقامة هدنة إنسانية جديدة فورية ودائمة.
وشددت كولونا على أن أي هدنة جديدة يجب أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار، مما يعد شرطاً أساسياً لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة، ولعودة الأفق السياسي، وفق تعبيرها.
وفي بلجيكا، قال رئيس الوزراء أليكساندر دي كرو إن بلاده ستمنع دخول المستوطنين المتطرفين إليها، وإنها ستعمل مع الاتحاد الأوروبي لفرض ذلك.
وتزايد عنف المستوطنين في الضفة تزامناً مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، الذي أسفر عن استشهاد ما يزيد على 16 ألفاً وإصابة أكثر من 43 ألف فلسطيني، وسط شح المساعدات الإنسانية وانهيار القطاع الصحي وتنامي أزمة النازحين.
مهلة شهر
من جهة أخرى، تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن إدارة بايدن ستمنح إسرائيل شهراً إضافياً على الأقل لعدوانها على غزة، من أجل استنفاد عملياتها العسكرية الأساسية.
وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، الخميس، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن معني بأن يتيح لإسرائيل استنفاد حربها على غزة، وقد يمنحها نحو شهر إضافي أو أكثر، لكن ذلك منوط بموافقة إسرائيل على زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار المحلل العسكري في الصحيفة عاموس هارئيل أنه “على الرغم من الاهتمام المتزايد للإدارة الأميركية بإنهاء الحرب، فإن المسؤولين في المستوى السياسي الإسرائيلي والمنظومة الأمنية لديهم انطباع بأن الأميركيين لا ينوون توجيه إنذار لإسرائيل في الفترة القريبة بشأن الموعد النهائي.
ويعتقد الرئيس جو بايدن كما يبدو أنه ينبغي السماح للجيش الإسرائيلي بمواصلة استنفاد العمل العسكري في منطقة خانيونس وممارسة ضغوط متزايدة على حماس على أمل المساس بعزيمة قيادة المنظمة بشأن مواصلة القتال.
وتشير التقديرات، برأي الكاتب، إلى أن الولايات المتحدة ستسمح لإسرائيل بشهر آخر للعدوان على غزة، وربما أكثر قليلاً، في حال لم يتعقد القتال ويؤدي إلى قتل جماعي آخر للمدنيين الفلسطينيين، وإذا لم تخرج الأزمة الإنسانية في القطاع عن السيطرة.
ويبدو أن الصيغة الأميركية الآن بحسب الصحيفة هي خطوات إنسانية مقابل الوقت. وكلما سمحت إسرائيل بإدخال المزيد من المعدات والغذاء والوقود والأدوية في الشاحنات لصالح سكان قطاع غزة، كلما ترك الأميركيون مساحة ووقتاً أكبر لعمليات إسرائيل (العسكرية).
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ناقشت مع إسرائيلخطوات لتقليص المساس بالمدنيين الفلسطينيين، فإنه لايبدو أن هناك تغييراً ملموساً بشكل العملية في جنوبالقطاع مقارنة بالمعارك التي خاضها جيش الاحتلالالإسرائيلي في شماله، برأي الكاتب.
المصدر : المدن