نزوح الآلاف من الجنوب: تصعيد إسرائيلي بالغارات الجوية
وذكر الجيش الإسرائيلي أن “الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجوّ، هاجمت سلسلة من الأهداف التابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية، ومن بين الأهداف التي تمت مهاجمتها بنى تحتية إرهابية، ومواقع إطلاق الصواريخ، ومواقع عسكرية لحزب الله”. ووفق بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، فقد “تم رصد عدد من عمليات إطلاق النار من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية في وقت سابق من هذا اليوم، وهاجم الجيش.. مصادر إطلاق النار”.
وتعرضت أطراف حولا ومركبا وأطراف بلدات علما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وأطراف مجدل سلم لقصف مدفعي اسرائيلي صباح اليوم. كما استهدف القصف المدفعي الاسرائيلي أيضاً وادي السلوقي، بعد إطلاق صفارات الإنذار في مستعمرة مرغليوت وثكنة راميم في وادي هونين. كما سجل صباح اليوم، تحليق للطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً الى الساحل البحري جنوباً.
في المقابل، صدر عن المقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله، بيان جاء فيه: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 7:00 من صباح يوم الخميس 7-12-2023 موقع المرج وحرج راميم (قرية هونين اللبنانية المحتلة)؛ بالأسلحة المناسبة وحققوا فيهما إصابات مباشرة”. كما أعلن الحزب انه “استهدف عند الساعة 11:00 اليوم موقع معيان باروخ بالأسلحة المناسبة وتمت اصابته اصابة مباشرة”.
على الأثر، سجل قصف اسرائيلي لتلة حمامص في سردا، ما أدى الى سقوط جريح، وقد أصيب في رجله ونقل إلى مستشفى مرجعيون الحكومي وحالته مستقرة. كما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة جوية استهدفت وادي السلوقي والمنطقة الواقعة بين بلدتي كونين وعيناتا، وتسببت الغارة قرب مبنى تعاونية السجاد في كونين بأضرار في المبنى ولا صحة لخبر استهداف مباشر للتعاونية. كما أدى تناثر الزجاج جراء الغارة على كونين الى جرح طلاب في معهد البلدة جروحهم طفيفة.
وكانت القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، عاشت الليل الفائت هدوءاً حذراً، خرقته القنابل المضيئة والطيران الاستطلاعي الاسرائيلي وصوت انفجار اعتراضي في سماء منطقة صور، وسقوط قذيفة في البحر قبالة منطقة باب التم في محلة القاسمية لم يعرف مصدرها وماذا استهدفت في عرض البحر.
وسجلت وحدة ادارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور، لغاية البارحة عشرين ألف نازح من القرى الجنوبية، توزعوا على خمسة مراكز إيواء في مدينة صور، ولا يشمل الآلاف ممن نزحوا إلى مناطق أخرى، ولم يسجلوا ضمن إدارة الكوارث. وأكدت إدارة الكوارث أنها تعاني ضعف الامكانات المتاحة، علماً أن عدداً من القرى التي لا تزيد عن الأربعين قرية ليس فيها مأمن لحياة المدنيين، بعد أن استهدفت اسرائيل المنازل والمدنيين والصحافيين وسيارات الاسعاف ومشاريع الدواجن والمواشي والطاقة البديلة.
المصدر : المدن