عميد يكشف ما تريده إسرائيل
على وقع فتح الجبهات من غزة إلى الجنوب اللبناني يطل حديث دولي عن ضرورة تعديل القرار 1701 بما يخدم اسرائيل ويقيّد عمل حزب الله كمقاومة لهذا الإحتلال وهذا أمر رفضه لبنان على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري، فما هو المطلوب من التعديل؟ وهل يمكن أن يوافق عليه لبنان؟.
تعديل الـ1701، وفق ما يشرحه رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد المتقاعد هشام جابر، هو فرض قيود أكثر على حزب الله, بينما هو مطلب غير واقعي لا سيّما أن حزب الله منذ العام 2006 حتى 10 تشرين الأول من العام الحالي, إحترم القرار الدولي ولم يخرقه إطلاقاً فلم يكن له أي تواجد عسكري لمسوه أو قيدوه ضده جنوبي الليطاني.
أما من خرق القرار،كما يؤكد جابر، ولمئات المرات هو إسرائيل, وخرق القرار في 10 تشرين الأول وضرب المستوطنات بعد أن إستهدف العدو الإسرائيلي القرى اللبنانية، حيث كان حزب الله قبل ذلك يستهدف فقط مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية وهذه الأراضي ليس لها علاقة بالقرار 1701.
ويرد على المطالبين لحزب الله بإلتزام القرار أن يطالبوا إسرائيل أيضاً بتطبيقه، متسائلاً ما هو التعديل المطلوب وإذا أرادوا التعديل لصالح إسرائيل فهذا أمر مرفوض لا سيّما أنها من تخرقه دائماً.
أما ما يتعلّق بالهدنة بين إسرائيل وحماس, فيتوقع أن يتم تمديدها إن كان ليومين أو 4 أو 5 أيام, لا أحد يعلم حتى الآن لأن المفاوضات مستمرة من أجل التمديد، ولكنها ستمدد حتما لنهم لم ينتهوا بعد من موضوع الأسرى.
وإذ يلفت أن “الطرح الإسرائيلي بإطلاق 10 أسرى مقابل كل يوم هدنة هذا أمر لا يمكن أن تقبل به، ويؤكد أن بعد أيام ستكون شروط الهدنة أقسى”, لافتاً إلى “أمر هام لا يلتفّت إليه أحد وهو موضوع جثث الإسرائيليين، حيث يقول الإسرائيليون أن لدى حماس عدد كبير من جثثهم”.
وإذ يشدد على أن “الإسرائيلي يهتم بالرفاة أكثر من الأحياء, وبما أن الجثث قد تتحلّل لدى حماس بغياب الكهرباء والبرادات لحفظها وبالتالي ستقوم حتمًا بدفنها لذلك يهم الإسرائيلي أن يتسلّم الجثث”.
ووفق هذه النظرية فإن المفاوضات ستتحوّل على الرفاة ويفضّل الإسرائيليون أن يتسلّموا الجثث لا الرفاة، ولذلك يرجّح أن تكون المفاوضات اليوم تدور حول هذا الأمر تحديداً، وعلى هذه القاعدة ستمدد الهدنة لأكثر من مرة لتصبح مجموعة هدن.
أما فيما يتعلّق بعملية القدس اليوم؟ فيوضح أن “فشل العدو في غزة يدفع العدو الإسرائيلي على الضغط في مكان آخر ويزيد من عدوانه في الضفة الغربية من دون أي ردة فعل دولية أو عربية حول ما يحصل هناك لذلك من الطبيعي أن تحدث عمليات فدائية أو إنتحارية وستتكرّر هذه العمليات في المستقبل”.
المصدر : صدى وادي التيم