آخر ما تبقى لمدينة غزة من مشافيها.. “المعمداني” عاجز عن العمليات
قال مسؤول في المستشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة إن الطواقم الطبية في المستشفى أصبحت عاجزة عن إجراء العمليات الجراحية لمعظم المرضى، جراء نقص المستلزمات وقلة الإمكانيات.
ويعد المستشفى المعمداني هو الوحيد الذي بقي يعمل في مدينة غزة عقب حصار الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي واقتحامه فجر الأربعاء.
وفي حديث مع الأناضول، قال أحمد اللوح، مدير إدارة العمليات والطوارئ في الخدمات الطبية بالمستشفى إنه يتم تقديم الإسعافات الأولية إلى المرضى ثم يُتركون للانتظار، مشيرا إلى وجود قائمة طويلة جدا من العمليات لبعض المرضى.
وأعرب اللوح عن خشيته من أن الطواقم الطبية لن تتمكن من تقديم الخدمات الصحية إذا استمر الوضع الحالي من حصار وقصف إسرائيلي.
ولفت إلى أن المستشفى الأهلي المعمداني “هو آخر مستشفى موجود في مدينة غزة (شمال القطاع) والقدرات والإمكانيات الصحية فيه قليلة جدا”.
وأوضح أن مكتبة المستشفى تم تحضيرها وتحويلها إلى غرفة لاستقبال المرضى وغيار الجروح، مؤكدا أن الوضع “كارثي”.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قال في بيان الأربعاء، إنه في ظل تركيز واستهداف الجيش الإسرائيلي على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة 25 مستشفى في قطاع غزة، إضافة إلى 52 مركزا صحيا.
وعن القصف الإسرائيلي الذي يطال المستشفيات بشكل عام في غزة قال اللوح: “نحن كطواقم طبية ما زلنا نتعرض إلى الخطر الشديد، والخطر يقترب منا كل يوم وكل لحظة”.
وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر و”كل من له قلب وضمير في هذا المجتمع أن يتدخل لوقف هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني”.
وأضاف: “هناك نقص كبير جدا في المستلزمات والأدوية التي يتم إعطاؤها للمرضى هناك استغاثات كبيرة للمجتمع الدولي كي يتدخل لوقف هذا النزيف”.
ومنذ أيام، تتعرض سائر مستشفيات شمال القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما تنفيه مرارا حركة “حماس” والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.
وتعرض المستشفى الأهلي المعمداني نفسه لغارة إسرائيلية في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تسببت بمجزرة راح ضحيتها 471 فلسطينيا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر : الاناضول