مسيّرة إسرائيلية تلاحق سيارة البث الخاصة بالميادين حنوبي لبنان
أكد مراسل الميادين في جنوبي لبنان أنّ طائرةً مسيّرةً إسرائيليةً لاحقت سيارة البث الخاصة بالميادين، داخل الأراضي اللبنانية، بينما يؤدي طاقمها عمله في نقل وقائع الأحداث على الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة، حيث يعتدي الاحتلال على القرى الجنوبية، وتردّ المقاومة الإسلامية باستهداف مواقع الاحتلال وتجمّعات جنوده.
وفي إطار التضييق على العمل الصحافي والإعلامي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، قبل أيام، أنّ جميع الجهات الأمنية لدى الاحتلال، بما فيها “الموساد” و”الشاباك”، و”الجيش” الإسرائيلي، وغيرها، “قدّمت توصيةً بإيقاف بث قناة الميادين“، داخل الأراضي المحتلة.
وسبق أن تعرّضت مراسلة الميادين في القدس المحتلة، هناء محاميد، لتهديد من قِبل صحافيين ومستوطنين إسرائيليين، وأشارت إلى أنّ هذا الأمر “حملة منّظمة”، جرت بعد محاولة استدراجها من أجل “تسلّم ظرف بريدي، ليتمّ بعد ذلك نصب كمين لها”.
كذلك، أشارت إلى أنّ مجموعةً من الصحافيين والمستوطنين لاحقوها حتى مركبتها الخاصة، ومنعوها من الركوب في سيارتها، بعد تهديدها بصورة مباشرة.
ولفتت مراسلتنا في فلسطين المحتلة إلى أنّ هذا الاعتداء يأتي ضمن سياسة ترهيب إسرائيلية مُمنهجة تهدف إلى كمّ الأفواه بحق كل فلسطيني، مضيفةً أنّ المؤسسة الإسرائيلية تحاول منع أي رواية تُعارض روايتها.
وأوضحت أنّها تعرّضت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لحملة تحريض إسرائيلية على جميع المستويات.
وقبل ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منزل مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة، ناصر اللحام، حيث اعتدت على زوجته وأولاده، واعتقلت أحد أبنائه.
وقال اللحام إنّ “قوةً إسرائيليةً كبيرةً اقتحمت المنزل”، على الرغم من علمها أنّ فيه استديو بث، مشدداً على “وجود تحريض شبه مستمر في الإعلام الإسرائيلي على قناة الميادين”.
كذلك، حاصرت قوات الاحتلال منزل عضو المجلس الثوري لحركة فتح في جنين، جمال حويل، بعد أن كان ضيفاً عبر شاشة الميادين.
وكان حويل غادر اللقاء التلفزيوني الذي كان يجريه مباشرةً على الشاشة، بعد تلقيه اتصالاً تخلله تهديد على الهواء، من الاستخبارات الإسرائيلية.
المصدر : الميادين