نتنياهو يتوعد بالإنتقام من يحيى السنوار: سوف نصل إليه
وسط حرب مستمرة منذ أسابيع تحت مقاومة كبيرة من حركة حماس، تحاول إسرائيل استعادة ما تبقى لها من صورة الكيان القوي بعد السابع من أكتوبر، بعد عملية طوفان الأقصى التي هزت عرش جيش الإحتلال بالدخول والتوغل واحتجاز عدد كبير من الأسرى بساعات قليلة.
وقد عاد اسم يحيى السنوار القيادي في حماس إلى الواجهة بقوة اليوم، بعد أن حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مكانه.
ورأى نتنياهو أن قادة حماس، ومن بينهم يحيى السنوار، ما زالوا في مدينة غزة أو في أنفاق تحتها، وذلك في مقابلة أجراها مع شبكة “فوكس نيوز”.
كما توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية قائلاً: “إنهم هناك. سوف نصل إليهم”.
وشدد على أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تنهار حماس، مضيفا أنها لا تسعى إلى احتلال غزة أو السيطرة عليها، بل هدفها منح القطاع والشرق الأوسط بأكمله مستقبلاً أفضل، وفق زعمه.
ويوصف السنوار وهو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، بأنه العقل المدبر للهجوم المباغت الذي شنته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس على مستوطنات بغلاف غزة في السابع من أكتوبر.
ولطالما توعدت تل أبيب بمعاقبته بعد أن وصفته بـ “الرجل الميت”، إلى جانب قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف.
يذكر أن إسرائيل قالت إنها تسعى لقتل السنوار في عام 2021 أيضاً. وبعد وقف إطلاق النار في ذلك الوقت، سار زعيم حماس بشكل علني حول غزة فيما اعتبره العديد من الفلسطينيين بمثابة استهزاء لإسرائيل.
وفي وقت لاحق، في تجمع حاشد، تم تصويره وهو يحمل طفلا ميتا وهو عضو في حماس إلى جانب بندقية AK-47.
ووفقاً لمسؤولين في حماس، دعا السنوار في كثير من الأحيان إلى معركة أوسع مع إسرائيل حيث يمكن لحماس أن تملي قواعد جديدة للاشتباك.
ولعل هجوم حماس المفاجئ جاء على الرغم من أن حكومة نتنياهو اليمينية أولت اهتماماً كبيراً وتركيزاً مشدداً على قدراتها الأمنية، واتخذت موقفاً متطرفاً تجاه الفصائل الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك الحركة التي تدير قطاع غزة منذ 2007.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه داهم مكتب محمد السنوار شقيق رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة في خضم الحملة ضده.
المصدر : العربية